ترك برس

أعلنت شركة الكهربائيات والأجهزة المنزلية "Beko" التركية، اعتزامها فتح وتشغيل مصنعها في مصر الذي أسسته عام 2022 باستثمار 100 مليون دولار، اعتباراً من النصف الثاني من 2024.

وقال أوميت غونل مدير الشركة في مصر، إن الشركة تهدف لجعل مصر مركزها الإقليمي الجديد للتصدير إلى العديد من المناطق وخاصة الشرق الأوسط وإفريقيا.

وذكر أن مصنع "بيكو" سيقدم مساهمة كبيرة للاقتصاد المصري بتوفيره 2.000 فرصة عمل مع طاقة إنتاجية 1.5 مليون وحدة سنوياً في العام الأول.

ياتي هذا تزامناً مع تحسن العلاقات التركية المصرية والتي دخلت مرحلة جديدة عقب زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى القاهرة، الأسبوع الفائت، والتي كانت الأولى له منذ أكثر من 10 أعوام.

وفي وقت سابق، أكّد الدكتور علاء عز، الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية في مصر، وجود تعاون تجاري بين بلاده وتركيا، يقوم على استيراد بعض المواد الخام من الأسواق التركية، وإعادة تصنيعها بأيادي ومكونات مصرية، ومن ثمّ تصديرها إلى السوق التركي مرة أخرى. 

وأشار «عز»، خلال استضافته ببرنامج «مساء dmc»، المذاع على فضائية «dmc»، ويقدمه الإعلامي أسامة كمال، إلى أنّ الشركات التركية المستثمرة في مصر تتجاوز استثماراتها 5 مليارات دولار. 

وأشار إلى أن مصر بدأت في الربط بين شركات المقاولات الكبرى المصرية، مع الشركات التركية للدخول في أسوق دول ثالثة مثل دول إفريقيا. حسبما نقلت صحيفة الوطن المصرية.

بدوره قال الدكتور مصطفى بدرة، الخبير الاقتصادي، إن القمة المصرية التركية تعتبر تحولا لمسار كبير للغاية ما بين الدولتين وللمنطقة بالكامل، وستعود بالنفع الاستثماري والاقتصادي الكبير على الدولتين، في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية من ارتفاع كبير لمؤشرات التضخم والضغوط العالمية المؤثرة بشكل كبير على منطقة الشرق الأوسط بالكامل بما فيها تركيا ومصر.

وأضاف «بدرة»، خلال مداخلة ببرنامج «المراقب»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، ويقدمه الإعلامي أحمد بشتو، أن اللقاء بين الرئيسين المصري والتركي يشهد تحولا في المسار الاقتصادي خلال الفترة المقبلة لرفع القيمة الاستثمارية من أكثر من 2.5 مليار دولار للمضاعفة أكثر من ذلك.

وأشار إلى أن هناك رغبة كبيرة ما بين الدولتين لزيادة حجم التبادل التجاري خاصة أن تركيا تمتلك تكنولوجيا كبيرة تساند بها بعض الصناعات المصرية، والقاهرة اليوم تحذو صناعة كبيرة سواء في البتروكيماويات أو المحاصيل الزراعية التي تدعم بها أنقرة.

وأوضح أن تركيا ستساند مصر في دخولها للأسواق الأوروبية وجزء من الأسواق الآسيوية، وعلى الجانب الآخر مصر ستساند تركيا في دخولها للعديد من الأسواق الإفريقية، خاصة الدول الموقعة على منطقة التجارة الحرة.

في سياق متصل، قال أشرف حجر، مدير مركز مصر والشرق الأوسط للدراسات المالية والاقتصادية، إن إعلان مصر وتركيا عن هدف زيادة التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار، وبعد المباحثات الناجحة بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي ورجب طيب أردوغان بالقاهرة، زادت طموحات وآمال المستثمرين المصريين في زيادة الفرص الاستثمارية في تركيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!