ترك برس

وقع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، مذكرة تفاهم عسكرية مع وزير الدفاع التركي ياشار غولر، خلال زيارته إلى مدينة أنطاليا جنوب تركيا للمشاركة في اجتماعات الدورة الثالثة لأعمال منتدى أنطاليا الدبلوماسي بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقالت حكومة الوحدة الوطنية إن توقيع هذه المذكرة يندرج ضمن ما وصفته "بمتابعة التعاون العسكري بين ليبيا وتركيا" والذي بدأ مع توقيع اتفاقيتين أمنية وبحرية مع حكومة الوفاق الوطني الليبية السابقة في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2019.

وبموجب توقيع مذكرة التفاهم الأمنية حينها، تدخلت تركيا عسكريا في ليبيا في مواجهة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر التي كانت تهاجم العاصمة طرابلس وتسيطر على مدن ومناطق عدة في غرب البلاد. بحسب موقع الجزيرة نت.

وذكرت حكومة الدبيبة أن هذه المذكرة تتضمن تفاهمات حول المجالات العسكرية من خلال ما وصفتها ببرامج تدريبية نوعية لدعم الجيش الليبي ووحداته المختلفة بخبراء التدريب العسكري ورفع كفاءة أسلحته النوعية ولا سيما سلاحه الجوي.

ونقلت منصة "حكومتنا" الرسمية التابعة للحكومة عن الدبيبة قوله إن"تطوير التعاون بين رئاسة أركان الجيش الليبي ووزارة الدفاع التركية يعد من الأولويات، وله أهمية كبيرة لدينا، وكذلك تنفيذ البرامج التدريبية المتطورة للرفع من كفاءة منتسبي الجيش".

وقال وزير الدفاع التركي إن التعاون العسكري والأمني بين بلاده وحكومة الدبيية يشهد تقدما وتنظيما في كافة الجوانب، مؤكدا استمرار هذا التنسيق والتعاون بين الجانبين.

ومنذ عام 2020 تنتشر قوات من الجيش التركي في قواعد جوية وبحرية في غرب ليبيا عقب نجاحها في إخراج قوات حفتر من جنوب طرابلس وكامل مدن غرب العاصمة.

ووفق مصادر تحدثت للجزيرة نت، فإن فرق التدريب التابعة للجيش التركي تقوم منذ أكثر من 3 أعوام بتدريب مقاتلين وفرق عسكرية وأمنية من الجيش الليبي في معسكرات بغرب البلاد على خوض الحروب واستعمال مختلف أنواع الأسلحة والقتال في حرب الشوارع واقتحام المدن وتحرير الرهائن وحماية كبار الشخصيات.

ونفذت القوات التركية ونظيرتها الليبية مرات عدة مناورات عسكرية بحرية مشتركة قبالة سواحل غرب ليبيا، فيما مدد البرلمان التركي مهمة القوات التركية في ليبيا بطلب من الرئيس أردوغان.

وطالب أردوغان البرلمان التركي في مذكرة أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بتمديد مهام القوات التركية في ليبيا عامين إضافيين، مؤكدا أن الهدف من ذلك هو "حماية المصالح التركية في إطار القانون الدولي واتخاذ الاحتياطات اللازمة" ضد ما وصفها "بالجماعات المسلحة غير الشرعية في ليبيا".

وقالت مصادر للجزيرة نت في العاصمة طرابلس إن سلاح الجو الليبي في غرب البلاد عزز قدراته الجوية المدة الماضية بطائرة مسيرة تركية متطورة من نوع"بيرقيدار آقنجي" التي تطورها شركة "بايكار للدفاع" وتحلق لأكثر من 24 ساعة على ارتفاعات عالية تصل إلى 12 ألفا و192 مترا حاملة عددا من الصواريخ.

دعم عسكري أميركي

وفي سياق متصل، أعلنت السفارة الأميركية في ليبيا -أمس الجمعة- أن الملحق العسكري في السفارة الأميركية في ليبيا التقى -الأسبوع الماضي- رئيس أركان الجيش في غرب ليبيا الفريق أول ركن محمد الحداد وقادة اللواءين "444 قتال" و"111 مجحفل" وقائد المنطقة العسكرية لساحل غرب طرابلس وناقش معهم تنظيم الجيش الأميركي دورات تدريبية لضباط الجيش الليبي وجنوده في غرب ليبيا للرفع من مستوى قدراتهم العسكرية والقتالية.

وأضافت السفارة الأميركية أن الولايات المتحدة ستواصل ما وصفته "التفاعل مع الأطراف في جميع مناطق ليبيا لدعم الجهود الرامية إلى تعزيز السلام والأمان المستدامين، وتوحيد وتحسين كفاءة الجيش الليبي، وحماية سيادة ليبيا".

وأعلن اللواء "444 قتال" التابع لرئاسة أركان الجيش في طرابلس -الذي يعتبر قوة عسكرية ضاربة في غرب ليبيا- أن الملحق العسكريّ بالسفارة الأميركيّة في ليبيا زار معسكره للتّنسيق في جانب التّدريب ورفع المستوى القتالي والعسكري لأفراد اللّواء.

وقبل ذلك أعلنت السفارة الأميركية في ليبيا أن القائم بأعمال السفارة جيرمي برنت وضابطا من الملحقية العسكرية أجريا بمقر قيادة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في بنغازي ما وصفت "مناقشة مثمرة مع كبار المسؤولين في الجيش الوطني الليبي في بنغازي".

والتقى الوفد الأميركي في بنغازي عسكريين تابعين لقوات حفتر على رأسهم نجله خالد الذي يقود مع شقيقه صدام وصهرهما أيوب الفرجاني ألوية عسكرية كبرى تابعة لحفتر مجهزة بمختلف أنواع العتاد.

وقالت قيادة قوات حفتر إن اللقاء مع الوفد الأميركي ناقش تعزيز التعاون العسكري والأمني لمكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية وتعزيز الأمن والاستقرار في ليبيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!