الأناضول

  تواصلت الاحتجاجات العارمة، في أغلب المدن والبلدات التركية، اليوم الخميس، تنديدًا بالممارسات والضغوط التي تمارسها السلطات الصينية على مسلمي الأيغور في إقليم تركستان الشرقية (شينجيانغ)، ذاتي الحكم، غربي البلاد.

ونظمت العديد من منظمات المجتمع المدني، وقفة احتجاجية في وسط إسطنبول، تنديداً بالقمع الصيني، لمسلمي الإيغور، حيث حملوا أعلام  تركيا و تركستان الشرقية.

كما رفع المحتجون لافتات كُتبت عليها شعارات باللغتين الإنكليزية والصينية، وهم يرددون هتافات مناهضة للصين من قبيل:"تسقط الإمبريالية الصينية"، و" أتراك الإيغور ليسوا وحدهم"، " أيها المسلمون لا تناموا، أنصروا أخوتكم".

وفي ولاية كوجا إيلي (شمال غرب)،  أستنكر رئيس جمعية المدافعين عن حقوق الإنسان "علي آقباش"، اعتداءات الحكومة الصينية، ضد مسلمي تركستان الشرقية، داعيا العالم الإسلامي إلى مقاطعة  شراء البضائع الصينية.

كما نُظّمت احتجاجات مماثلة في معظم الولايات والمدن التركية الأخرى، من بينهم أوردو، وأنقرة، وغيره سون، وصامصون، وريزا، وتشوروم، وباريبورت، وسينوب، وإسبارطة، ندد خلالها المشاركون بالظلم الواقع على مسلمي تركستان الشرقية.

وكانت تركيا قد أعربت أول أمس الثلاثاء، عن أسفها إزاء الأنباء المتعلقة بقرار الصين حظر الصيام وأداء العبادات على أتراك الأويغور، وأُبلغ السفير الصيني لدى أنقرة بقلق تركيا العميق جراء تلك الأنباء، بحسب بيان للخارجية التركية.

وأمس الأربعاء، أعربت الحكومة الصينية، عن انزعاجها من رد فعل تركيا حيال قرارات حظر الصيام وأداء العبادات على الأويغور.

 وأفادت المتحدثة باسم الخارجية الصينية "هوا تشون ينغ" في تصريح صحفي اليوم في بكين، أن "الإدارة الصينية طلبت من تركيا توضيحات بخصوص إبلاغها السفير الصيني لدى أنقرة مخاوفها وعميق أسفها لتلك الأنباء"

وتضم الصين 10 أقليات مسلمة من أصل 56 أقلية في البلاد، حيث يعيش الـ"هوي"( مسلمون صينيون)، والأويغور، والقرغيز، والكازاخ، والطاجيك، والتتار، والأوزبك، والسالار، والـ "باوان"، والـ "دونغشيانغ"، بكثافة في شمالي، وشمال غربي البلاد عموما.

وتسيطر الصين على "تركستان الشرقية"، ذات الغالبية التركية المسلمة منذ عام 1949، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ" أي الحدود الجديدة، ويطالب سكان الإقليم - الذي يشهد أعمال عنف دامية منذ عام (2009) - بالاستقلال عن الصين، فيما تعتبر الصين الإقليم منطقة تحمل أهمية استراتيجية بالنسبة لها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!