ترك برس

أعلن مسؤول تركي أن الرئيس رجب طيب  أردوغان أجّل زيارته الرسمية التي كانت مقررة إلى الولايات المتحدة الأمريكية في 9 أيار/ مايو 2024.

المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته، قال في حديثه لوكالة رويترز إن الرئيس أردوغان كان سيلتقي خلال الزيارة نظيره الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض.

وأشار المسؤول أن تأجيل الزيارة جاء بسبب تغييرات في جدول أعمال الرئيس أردوغان، دون تحديد تاريخ جديد للزيارة.

يأتي هذا الإعلان بعد تداول وسائل إعلام أنباء مفادها إلغاء زيارة الرئيس أردوغان إلى الولايات المتحدة المقررة في 9 مايو المقبل.

وكانت صحيفة "حرييت" قد ذكرت في تقرير سابق لها قبل أيام أن أردوغان لم يصدر تعليمات بإلغاء الزيارة، بينما "يبحث وفدا تركيا والولايات المتحدة برنامجها".

وبحسب الصحيفة، فإن "مجموعة مرتبطة باللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة تحاول منع هذه الزيارة، بعد زيارة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى تركيا".

وعند الإعلان عن الزيارة، قالت وسائل إعلام تركية إنه من المتوقع أن يناقش أردوغان والرئيس الأميركي جو بايدن سلسلة من القضايا التي أدت في السنوات الأخيرة إلى تدهور العلاقات بين الحليفين التاريخيين، بما في ذلك حرب إسرائيل على غزة والتعاون الدفاعي ومكافحة الإرهاب.

وجاءت زيارة هنية إلى تركيا ولقاؤه الرئيس أردوغان عقب تقارير تحدثت عن نية حماس البحث عن دولة تنتقل إليها خارج قطر.

إلا أن الجانبين فيما بعد (حماس وقطر) أكدا عدم صحة هذه التقارير، حيث أكدت الدوحة أنه لا مبرر لمغادرة الحركة الأراضي القطرية.

والأسبوع الفائت، التقى الرئيس التركي رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية والوفد المرافق له، الذي يضم رئيس الحركة في الخارج خالد مشعل.

وعقد اللقاء بشكل مغلق في مكتب الرئاسة بقصر دولمة بهجة بإسطنبول.

وذكرت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية الرسمية (تي آر تي) أن أردوغان ناقش مع هنية جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وتوصيل المساعدات الإنسانية هناك.

وبحسب بيان للرئاسة التركية، شدد أردوغان لهنية خلال اللقاء على الأهمية البالغة لوحدة الصف الفلسطيني في التحرك خلال هذه المرحلة، معتبرا أن الرد الأقوى على اسرائيل والطريق الى النصر يتطلبان الوحدة والنزاهة.

وقال إن تركيا فرضت سلسلة عقوبات على إسرائيل، من بينها قيود تجارية.

وأكد أردوغان أيضا خلال اللقاء أن إسرائيل ستدفع حتما يوما ما ثمن الظلم الذي تمارسه على الفلسطينيين، مشيرا إلى أن بلاده ستواصل لفت نظر المجتمع الدولي إلى هذا الظلم.

كذلك، نقل البيان عن الرئيس التركي أن أنقرة ستواصل مساعدتها الإنسانية لفلسطين بهدف التخفيف قدر الإمكان من معاناة السكان في غزة.

وبعد التوترات الأخيرة بين إيران وإسرائيل، أكد إردوغان أن "ما حصل ينبغي ألا يشكل مكسبا لإسرائيل، ومن الأهمية بمكان التحرك في شكل يبقي الانتباه مصوبا على غزة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!