ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن "الصناعات الدفاعية هي بلا شك إحدى المجالات التي صنعت فيها تركيا تاريخا مشرفا. ففي الوقت الذي كنا نعتمد فيه على الخارج بنسبة 80% في عام 2002، نلبي اليوم كافة احتياجاتنا الدفاعية تقريبا من خلال الموارد المحلية والوطنية".

وأضاف أردوغان في خطاب ألقاه عقب اجتماع مجلس الحكومة الرئاسية: "إضافة إلى بلدنا، بدأنا في تلبية طلبات الدول الصديقة والشقيقة. وارتفعت قيمة صادراتنا الدفاعية التي كانت تبلغ 1.2 مليار دولار قبل 10 سنوات، بمقدار 4.5 ضعفا لتصل إلى 5.5 مليار دولار في عام 2023".

وتابع: "لقد قمنا في العام الماضي بتصدير 230 نوعا من منتجات الصناعات الدفاعية إلى 185 دولة. ونحن نعتبر من بين الدول الثلاث الأولى في العالم في مجال تكنولوجيا الطائرات المقاتلة بدون طيار من خلال طائراتنا المسلحة بدون طيار TB2 وAkıncı وAnka وAksungur".

وأردف: "تستخدم اليوم أكثر من 50 دولة بدءا من إفريقيا إلى أوروبا طائرات بدون طيار تنتجها الشركات التركية. وتلعب هذه المركبات الجوية بدون طيار دورا حاسما ليس فقط في المجالات العسكرية، بل أيضا في الكوارث الطبيعية وأنشطة البحث والإنقاذ".

من جهة أخرى، لفت أردوغان إلى أن "الدستور الحالي لا يمكنه الاستمرار في تركيا، أنا على ثقة كاملة بضرورة إعلان دستور جديد في البلاد في المئوية الجديدة".

أضاف: "لقد كان برنامج عملنا مكثفا منذ الاجتماع الأخير لمجلس الحكومة الرئاسية. حيث استضفنا العديد من الرؤساء ورؤساء الحكومات في دول مجاورة لنا. واستقبلنا هنا في أنقرة أمير الكويت مشعل الأحمد الجابر الصباح بشكل يليق بالذكرى السنوية الستّين لبدء علاقاتنا الدبلوماسية".

وتابع: "لو أخذنا في الاعتبار أن تركيا هي الوجهة الخارجية الأولى لأخي الصباح منذ توليه الحكم يمكن القول إنه يولي علاقاتنا أهمية كبيرة. ونقلنا علاقاتنا إلى مستويات متقدمة من خلال 6 اتفاقيات جديدة وقعناها خلال هذه الزيارة. ونحن نرغب في رفع حجم التبادل التجاري مع الكويت إلى 5 مليارات دولار".

كما أعرب أردوغان عن حزنه العميق "لوفاة أخي رئيس جمهورية إيران الإسلامية السيد إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له. أسأل الله الرحمة والمغفرة لجميع أشقائنا الذين فقدوا أرواحهم في حادث تحطم المروحية. باسمي وبالنيابة عن الجمهورية التركية والشعب التركي، أتقدم بأحر التعازي إلى شعب ودولة وحكومة إيران الشقيقة".

وقال: "أجريت خلال اجتماع مجلس الحكومة الرئاسية اليوم اتصالا هاتفيا مع الرئيس بالإنابة السيد محمد مخبر. وقدمت له تعازينا خلال الاتصال. إيران جارتنا الحدودية، والشعب الإيراني شقيق لنا. نحن نسعى سويا إلى تقاسم المناطق الجغرافية والعمل جنبا إلى جنب في سلام منذ عدة قرون".

وأضاف: "لدينا تعاون متعدد الأبعاد على نطاق واسع بدءا من التجارة إلى الطاقة ومن النقل إلى السياحة ومن الأمن إلى مكافحة الإرهاب. لقد أعربنا دائما عن تقديرنا للدعم الإيراني القوي للقضية الفلسطينية".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!