ترك برس

احتضنت قمة البركة الأولى للتمويل الإسلامي في مدينة إسطنبول التركية جلسة نقاشية تحت عنوان "الاقتصاد الإسلامي عالميًّا: الاتجاهات المعاصرة ووجهات النظر الدولية".

وأشرف د. محمود أيدوغموش، مدير إدارة العلاقات الدولية في بورصة اسطنبول، على إدارة الجلسة النقاشية التي كانت الثانية في إطار القمة المنعقدة في إسطنبول.

بالحديث عن "الحلول والأدوات الاستثمارية الإسلامية: أسواق رأس المال المتوافقة مع الشريعة والصكوك"، أشار أ.د. الدكتور أحمد شعيب غوندوغدو، من جامعة إسطنبول صباح الدين زعيم، قسم الاقتصاد والتمويل الإسلامي، إلى إن عدم التطابق بين تعبئة الموارد والإقراض يعد سمة من سمات الأزمات المالية.

وسلط غوندوغدو الضوء على أن البنوك الإسلامية، تاريخياً، تبنت نموذج أعمال مصرفية لجمع الودائع، مما يعرضها لنفس المخاطر التي تتعرض لها البنوك التقليدية.

بدوره تناول د. علي ساكتي، كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الإندونيسي، موضوع "التوسع العالمي لمؤسسات التمويل الإسلامية غير الهادفة للربح: تحول الزكاة إلى صناديق زكاة"، والذي أكد من خلاله أن أموال الزكاة تستخدم الآن لأكثر من مجرد الاحتياجات الأساسية، كما يقومون بتمويل مشاريع التنمية المستدامة والتمكين والتعليم ومبادرات الرعاية الصحية.

وقال ساكتي إن "هذا مؤشر واضح على أن الإيمان والعمل يعملان جنبا إلى جنب لخلق عالم أفضل للجميع، بالإضافة إلى أن دور الزكاة تطور منذ وقت ظهورها على يد النبي إلى العصر الحديث، وكان لها أشكال مختلفة من المؤسسات والحكم، إلى جانب أن ممارسة الزكاة تطورت منذ ظهور النبي صلى الله عليه وسلم إلى العصر الحديث، حيث كان لها أشكال مختلفة من المؤسسات والحكم". 

خلال الجلسة النقاشية الثانية لقمة البركة الأولى في إسطنبول، تناول أ.د. الدكتور محمد معصوم بالله، أستاذ المالية والتأمين في معهد الاقتصاد الإسلامي، بجامعة الملك عبد العزيز في المملكة العربية السعودية، موضوع مقاصد الشريعة: المحرك الرئيسي للتنمية المستدامة والمنافع العامة.

وسلط الدكتور محمد معصوم بالله الضوء على المبادئ الأساسية لمقاصد الشريعة بما في ذلك العدل، الثقة والصدق، والتعاون، الحقوق والالتزامات، كما قام بتوضيح مقاييس مبادئ مقاصد الشريعة. 

وتنعقد قمة البركة الأولى للتمويل الإسلامي تحت عنوان "الآفاق العالمية للاقتصاد الإسلامي: المقومات والاحتياجات". وتناقش الحلول والاستراتيجيات المُبتكرة والتي تتواكب مع النمو الاقتصادي في تركيا من خلال المبادئ الإسلامية.

وستثير القمة مناقشات ثرية بين الخبراء والأكاديميين والمستثمرين ورجال الأعمال في تركيا، ومما لا شك فيه أن تأثير هذه القمة سيُمهد الطريق لمستقبل اقتصادي أكثر إشراقًا في العالم الغربي، باعتبار تركيا مركزًا للتمويل الإسلامي في المنطقة. وفق بيان نشره منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي.

وتنعقد القمة يومي الجمعة، 24 مايو في مسرح الأناضول، والسبت، 25 مايو في قاعة مرمرة  داخل مركز لطفي قيردار الدولي للمؤتمرات والمعارض.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!