ترك برس

قال السفير الروسي بدمشق والممثل الخاص لرئيس روسيا لتطوير العلاقات مع سوريا ألكسندر يفيموف، إن كل ما يتم نشره عن ملف التقارب السوري التركي "سابق لأوانه".

وأضاف يفيموف في تصريحات لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، أن إجراء اتصالات مباشرة بين سوريا وتركيا بشأن تطبيع العلاقات يجب أن يسبقه "إعداد دقيق".

 وأكد أن هذا الإعداد "جار على قدم وساق"، معتبراً أن كل ما يتم نشره عن ملف التقارب السوري التركي "سابق لأوانه".

وأشار السفير الروسي لدى دمشق إلى أن آلية الحوار الرئيسية بشأن هذه القضية هي الصيغة الرباعية التي تشمل روسيا وإيران وسوريا وتركيا، لكنه قال إنه من "المفيد إشراك دول أخرى في هذه العملية من أجل تنشيط الخطوات ذات العلاقة".

هذا وتتوالى تصريحات المسؤولين الأتراك والنظام السوري حول التطبيع بين أنقرة ودمشق، دون إحراز خطوات ملموسة على أرض الواقع حتى الآن، فيما تحدثت تقارير عن تحفيزات روسية للتطبيع وعقد لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد.

وفي مايو/أيار الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه قد يدعو الرئيس السوري بشار الأسد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تركيا، في إطار تحرك يستهدف استعادة العلاقات بين أنقرة ودمشق.

وقبل ذلك بأسبوع، قال الرئيس التركي إنه لا يوجد أي سبب لعدم إقامة علاقات بين بلاده وسوريا، مشيرا إلى أنه لا يستبعد احتمال عقد اجتماع مع نظيره السوري للمساعدة في استعادة العلاقات بين البلدين.

وقبل اندلاع الثورة ضد نظام بشار الأسد في 2011، كانت تركيا حليفا اقتصاديا وسياسيا أساسيا لسوريا. إلا أن العلاقة بين الطرفين انقلبت رأسا على عقب مع بدء الاحتجاجات ضد النظام. فقد دعت أنقرة بدايةً حليفتها إلى إجراء إصلاحات سياسية، لكن مع قمع التظاهرات بالقوة وتحولها تدريجيا إلى نزاع دام، دعا أردوغان الأسد إلى التنحي "منعا لإراقة الدماء".

وفي مارس/آذار 2012، أغلقت تركيا سفارتها في دمشق. بعدها، كرر أردوغان وصف الأسد بأنه "مجرم وإرهابي"، بينما وصف الأخير نظيره التركي بأنه داعم لـ"الإرهابيين".

وقدمت تركيا دعما للمعارضة السياسية، وتحولت إسطنبول مقرّا للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أبرز مكونات المعارضة السياسية، قبل أن تبدأ بدعم الفصائل المعارضة المسلحة.

وبعد قطيعة استمرت 11 عاما، برزت صيف عام 2022 مؤشرات تقارب بين الطرفين، مع دعوة وزير الخارجية التركي آنذاك مولود جاويش أوغلو إلى مصالحة بين النظام والمعارضة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!