ترك برس

قالت مصادر في اتحاد "يوروفايتر" المصنعة للمقاتلة الأوروبية، إن ألمانيا تعارض حصول تركيا على المقاتلة الحربية هذه بسبب موقف أنقرة المناهض للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وبدأت ألمانيا تفرض شروطا جديدة للمصادقة على بيع الأسلحة التي تصنعها أو تشارك في صنعها رفقة دول أوروبية أخرى ومنها الموقف من إسرائيل من طرف الدولة الزبون التي ستستفيد من الصفقة. وهذا ما تطبقه في الوقت الراهن على تركيا التي ترغب في اقتناء طائرات “يوروفايتر” ولكنها تواجه فيتو برلين، بحسب تقرير لـ "الشرق الأوسط".

وفي ظل التطورات الكبيرة حربيا في الشرق الأوسط منذ سنوات، ولاسيما بعد طوفان الأقصى، تسعى تركيا إلى تعزيز أسطولها الحربي الجوي لأنها تمتلك مقاتلات “إف 16” ولكنها قديمة. وبعدما قررت واشنطن استبعاد أنقرة من اقتناء مقاتلة “إف 35” بسبب إقدامها على شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية “إس 400”. وقررت في المقابل، تحديث أسطولها من “إف 16″، ولم تصادق الولايات المتحدة على الصفقة إلا خلال الشهرين الأخيرين، لكن تركيا ارتأت التقليص من “إف 16” لصالح اقتناء مقاتلة يوروفايتر الأوروبية.

وفتحت تركيا مباحثات مع الدول الأوروبية المصنعة للمقاتلة الأوروبية وهي إسبانيا وإيطاليا وبريطانيا وألمانيا، ولا تمانع الدول الثلاث الأولى، لكن ألمانيا التي أبدت قبولا في البدء، عندما التقى الرئيس التركي طيب رجب أردوغان في واشنطن مع المستشار الألماني أولاف شولتز على هاشم قمة الحلف الأطلسي الأخيرة، عادت هذه الأيام وأبدت معارضة حقيقية.

في هذا الصدد، قال مؤخرا جيانكارلو ميزاناتو، الرئيس التنفيذي لاتحاد يوروفايتر المصنعة للمقاتلة، إنه لم يتقرر أي شيء حتى الآن. وتابع: “ترغب أنقرة في شراء ما يصل إلى 50 طائرة يوروفايتر، لكن برلين تحبط الصفقة حتى الآن”، مبرزا أن الموقف الألماني الرافض على الأرجح جاء بسبب للأنشطة التركية في شرق البحر الأبيض المتوسط، لا سيما تلك المتعلقة بالبحث عن الغاز الطبيعي. هذه الأنشطة تولد توترات مع اليونان وجمهورية قبرص.

من جهته، نقل الموقع العسكري “غلاكسيا ميليتاري” هذا الاثنين، أن أحد الأسباب الرئيسية وهو أن مواقف تركيا الأخيرة المنددة بإسرائيل  تزيد من تعنت الموقف الألماني.

وعلاقة بهذا، هدد الرئيس التركي طيب رجب أردوغان مؤخرا بفرضية التدخل العسكري ضد إسرائيل للدفاع عن قطاع غزة، كما أعلن هذا الإثنين بأن اللجنة القانونية لبرلمان بلاده ستسلّم محكمة العدل الدولية طلب انضمام أنقرة إلى قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد إسرائيل، في 7 أغسطس/ آب الجاري.

من جهة أخرى، لا تريد تركيا أن تبقى بدون سلاح جوي متطور، في وقت حصلت غريمتها التاريخية، اليونان، على مقاتلات رافال الفرنسية المتطورة، وستحصل مستقبلا على طائرات “إف 35” الأمريكية. كما لا تريد أن تبقى دون القوة الجوية الإسرائيلية.

ورغم توفر تركيا رفقة إيران على أكبر أسطول جوي في العالم من الطائرات المسيرة “بيرقدار”، إلا أنها تبقى في حاجة للطائرات المقاتلة الكلاسيكية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!