ترك برس

تظهر أرقام ومعطيات غير رسمية ازدياد عمليات ترحيل السوريين في تركيا مؤخراً، حيث تقول السلطات إنهم مخالفون فيما تتحدث تقارير صحفية وإعلامية عن حقائق أخرى.

وفي هذا الإطار، رصد تقرير مصور لشبكة الجزيرة القطرية، عن أسباب ازدياد ترحيل السوريين مؤخراً، وخاصة بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي شهدتها البلاد العام الفائت.

والأسبوع الفائت، كشفت وزارة الداخلية التركية عن أعداد السوريين الحاصلين على الجنسية خلال فترة الوزير علي يرلي كايا منصب وزير الداخلية في حزيران/ يونيو 2023. 

وفي بيان لها، قالت المديرية العامة للنفوس وشؤون الجنسية التابعة لوزارة الداخلية، أن 183 سورياً فقط حصلوا على الجنسية التركية خلال عهد "يرلي كايا".

وأوضحت أن 82 من بين هؤلاء السوريين المجنّسين دون سن الرشد، لافتة إلى أن إجمالي عدد السوريين الحاصلين على الجنسية حتى الآن 238.768 شخصاً.

وبحسب وزارة الداخلية التركية، هناك نحو 4.4 مليون أجنبي في البلاد، منهم 3.1 مليون مواطن سوري حاصلين على "الحماية المؤقتة".

ومنتصف حزيران/ يونيو المقبل، كشف وزير الداخلية التركي، عن أعداد المقيمين الأجانب على الأراضي التركية، بما في ذلك عدد العائدين من اللاجئين السوريين إلى بلادهم خلال العام الماضي، ضمن حملة "العودة الطوعية".

وقال في حديثه أمام ممثلي وسائل الإعلام في العاصمة أنقرة؛ إن عدد الأجانب المقيمين بشكل قانوني في تركيا بلغ 4 ملايين و474 ألف و250 أجنبيا، موضحا أن بينهم  مليون و125 ألفا و623 شخصا منهم يحملون إقامات، و234 ألفا و528 تحت الحماية الدولية.

وأضاف الوزير التركي أنه من العدد الإجمالي للأجانب المقيمين في تركيا بشكل قانوني، يوجد 3 ملايين و114 ألف و99 سوريا تحت الحماية المؤقتة، موضحا أن 103 آلاف و45 سوريا عادوا بشكل طوعي إلى بلادهم خلال العام الماضي.

ولفت كايا إلى أن إجمالي عدد اللاجئين السوريين الذين عادوا إلى بلادهم في الفترة الممتدة بين عامي 2016 و2024، وصل إلى 658 ألفا و463 سوريا.

والصيف الماضي، أطلقت السلطات التركية حملة أمنية عقب انتهاء الانتخابات العامة في أيار/ مايو 2023، استهدفت المهاجرين غير الشرعيين والمخالفين لشروط الإقامة.

ووفقا لوزارة الداخلية، فإن الحملة الأمنية التي استمرت على مدى 3 أشهر حينها أسفرت عن ترحيل 43 ألف مهاجر غير شرعي.

ومطلع تموز/ يوليو الماضي، شهدت تركيا موجة من أعمال العنف ضد اللاجئين السوريين في عدد من الولايات ترافقت، مع تسريب بيانات ما يزيد على ثلاثة ملايين سوري عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك في أعقاب اعتداءات نفذها عشرات الأتراك بحق سوريين بولاية قيصري، مساء الأحد.

وسرعان ما انتقلت التوترات إلى مناطق سيطرة القوات التركية في شمال غرب سوريا، حيث شهدت مناطق مختلفة تظاهرات منددة بالاعتداء على اللاجئين السوريين في تركيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!