الأناضول

أقامت مؤسستان تركيتان في قطاع غزة، اليوم الجمعة حفْل إفطار، للمئات من الأطفال الأيتام، ومتضرري الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع.

ونظّمت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH)، إفطارًا جماعيًا لمتضرري الحرب، المقيمين داخل كرفانات (بيوت مؤقتة مصنوعة من المعدن) في بلدة خزاعة جنوبي قطاع غزة.

وقال محمد كايا، مسؤول فرع الهيئة في القطاع، في حديثه للأناضول، إن" هيئته نظّمت إفطارًا جماعيًا لـ 280 فردًا يقيمون داخل الكرفانات"، مضيفاً "ووزعنا أيضًا 50 طرد غذائي على بعض العائلات هناك".

وأشار أن "الإفطار والمساعدات من ضمن المساعدات التي قدمتها وستقدمها الهيئة خلال شهر رمضان للفلسطينيين، للتخفيف من وطأة الحصار والفقر الذي يعانون منه".

وأكد كايا أن "تركيا حكومة وشعبًا ستقف بجوار الشعب الفلسطيني، وتقدم له ما يحتاجه من مساعدات اقتصادية واجتماعية وإنسانية".

وتفرض إسرائيل حصارًا على قطاع غزة، منذ عام 2006، شددته منتصف عام 2007.

وفي 22 مايو/أيار الماضي، أصدر البنك الدولي، بيانا قال فيه إنّ "نسبة البطالة في قطاع غزة وصلت 43 %، وهي الأعلى في العالم، وأن نحو 80 % من سكان القطاع يحصلون على شكل من أشكال الإعانة الاجتماعية، ولا يزال 40 % منهم يقبعون تحت خط الفقر".

وفي شمال قطاع غزة، نظمت الجمعية الإسلامية، إفطارًا جماعيًا لـ 3 آلاف يتيم بتمويل من جمعية "جان صويو" للإغاثة والتضامن ومقرها تركيا.

وقال قنديل حسين، مدير الجمعية الإسلامية، إن "جمعيته نظّمت الإفطار في مركز نجم الدين أربكان التابع لها، لـ 3 آلاف يتيم من أصل 6 آلاف تكفلهم الجمعية"، ولفت إلى استعداد جمعيته "لتوزيع كفالات مالية على 3 آلاف يتيم يوم الأحد المقبل".

وتعمل العديد من المؤسسات الشعبية والحكومية التركية في قطاع غزة على تقديم المساعدات للفسطينيين، وإقامة المشاريع التنموية، وأبرزها جمعية "ياردم إلي"، و مؤسسة التعاون والتنسيق التركية "تيكا"، ومؤسسة الهلال الأحمر التركي، وهيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH).

وقالت وزارة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية، إنّ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي استمرت 51 يوما خلّفت 2000 يتيم.

وأوضحت الوزارة في تصريحات لـ"الأناضول"، في وقت سابق، أن الوزارات والمؤسسات المختصة برعاية الأيتام، ستواجه أزمة في استيعابهم، وتقديم الرعاية اللازمة لهم.

وشنت إسرائيل حربًا على قطاع غزة، في 7 يوليو/تموز 2014، استمرت 51 يومًا، أودت بحياة أكثر من 2160 فلسطينيًا، وإصابة ما يزيد عن 11 ألف آخرين.

ويبلغ عدد الأيتام في القطاع، قرابة (20) ألف يتيم، بفعل العمليات العسكرية الإسرائيلية على غزة، أو الوفاة الطبيعية، وفق إحصائية لوزارة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!