هلال قابلان - صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس        

تتلاحق الاحداث حول برزاني في إقليم شمال العراق، فمن العملية الإرهابية التي قام بها حزب العمال الكردستاني، الى عملية الاغتيال بحق قائد في معسكر تدريب تابع للحزب، ففي العملية الأولى قام حزب العمال الكردستاني بتفجر خط أنبوب النفط الممتد من شمال العراق الى داخل الأراضي التركية، وقام بتبني العملية على صفحته الرسمية عبر الانترنت، لاقت العملية استنكار واسع في كل أحزاب إقليم شمال العراق، الامر الذي دعا حزب العمال الكردستاني الى نفي تبنيه للعملية وادعائه ان الذي اعلن تبني العملية انما هم صبية في المدينة، ثم جاءت العملية الثانية بحق قائد في معسكرات حزب العمال الكردستاني في جبل قنديل، الامر الذي قد يشعل الأمور بين الأطراف الكردية.

ثم تتصاعد الوتيرة عندما أعلنت وزارة الخارجية التركية ان عمليات الإرهاب التي قام بها حزب العمال الكردستاني أدت الى قتل الكثير من المدنيين وان هذا العمل مرفوض حسب وصفها، ليرد علها مكتب رئيس الإقليم السيد برزاني بان إقليم شمال العراق ينعى ويشجب اعمال العنف والإرهاب التي قام بها حزب العمال الكردستاني، ودعا الحزب الى الخروج من الإقليم؛ لان بقائه فيه سيزيد من اعداد الضحايا بين المدنيين الأبرياء.

وعلق على هذه الواقعة الحزب المنافس لحزب برزاني، وهو الحزب القريب من إيران حزب طالباني، فقد شجب تصريحات مكتب الرئيس وقال انها لم تأتي في إطار ما يسمح به القانون، وسانده في هذه الحملة حركة التغيير الكردية التي كان له صولة وجولة برفقة حزب طالباني في نصب العداء لبرزاني حينما أعلنوا عقب الانتخابات الأخيرة بأنهم لن يتركوا برزاني ليصبح رئيسا....

وتصاعدت وتيرة الحدية بين الأحزاب حتى كونت أحزاب المعرضة حلف فيما بينها وصرحت بانها ستعمل على حل الحكومة وتكوين حكومة خالية من برزاني، وتأتي هذه التطورات في إطار تطورات الاحداث في محور إيران-العراق-سوريا، والغريب في الحادثة هو الشبه في الوضع السياسي بين الحالة العراقية والحالة التركية في معرضة كمال كيلتشدار، ولهذا فان على اردوغان الإسراع الى توطيد العلاقات مع الصديق برزاني والعمل على دعمه وتقوية موقفه، ومن ثم محاولة تحسن العلاقات مع أحزاب في المعارضة من اجل تخفيف الضغط عن برزاني.

ورغم كل هذه الأسطر التي كتبتها فان مربط الفرس للازمة في إقليم شمال العراق يقع عند سليمان الذي اوعز الى الأحزاب التي تربطه بهم علاقات جيدة لتتحرك ولتحدث ما احدثته، وفي خضم كل الذي يحدث فان على سليماني ترك الخصومات الثانوية والتركيز على محاربة تنظيم داعش، في المقابل على تركيا دعم ومساعدة برزاني وحزبه في هذه الأوقات الصعبة.

عن الكاتب

هلال قابلان

كاتبة في صحيفة يني شفق


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس