أوفق أولوطاش - صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس

نرى هذه الأيام الكثير من التجاوزات الغير مقبولة على مستوى المبادئ والأخلاق، فنرى شرعنه إرهاب حزب العمال الكردستاني للشعب التركي قد وقع عند البعض وقع العمل المناضل او ما شابهه من الأكاذيب المضللة عن الواقع وحقائق الواقع، فبدئنا نسمع أصوات مجردة من كل معاني الوطنية والقومية تقول وبالفم الملان ان اعمال التنظيم الإرهابي حزب العمال الكردستاني انما هي أفعال مبنية على منطق رد الفعل وأنها تندرج تحت بند المدفاعين عن الحري. في هذا المقال اعرض المزيد من قوالب البروجيبندا الجاهزة التي تسعى وسائل الاعلام الى تضليل الراي العام عبرها، ومنها:

القالب الرابع: يحاولون ترويج كذبة ان حرب الحكومة التركية على حزب العمل الكردستاني ينتج عنه اضعاف الجهود في حرب تنظيم داعش. ويسعى وراء هذا القالب معظم وسائل اعلام الدول الغربية، فيقولن ان ضرب الحملة العسكرية للقوى الكردية في تركيا وسوريا والعراق يضعف الجهود الرامية الى اضعاف داعش ومن ثم محاولة القضاء عليه، ويحاولن سرد القصص والحجج في هذا القالب، فتارة يقولون ان فرع حزب العمل الكردستاني في سوريا غير الحزب نفسه في تركيا وعليه فان ضربه لا يجوز حسب ما يدّعون، وتارة أخرى يقولون ان ضرب وحدات حماية الشعب الكردي في سوريا يعتبر مساعدة غير مباشرة لداعش في محاولة منهم للطعن في مصداقية نوايا تركيا في حربها على داعش، وغيرها الكثير من الحج على نفس المحو.

 هنا اسألهم: إذا كانت وحدات حماية الشعب الكردي في سوريا هو غير حزب العمال الكردستاني فلماذا صرختم مُرتاعين من ضربات الطائرات التركية على عناصر حزب العمال الكردستاني في جبال العراق؟ واسألهم أيضا: ما هو تبريركم لدعم وتغطية الولايات المتحدة الامريكية لوحدات الشعب الكردي فرع حزب العمال الكردستاني في سوريا المسجل في سجلات أمريكا ضمن قائمة الإرهاب؟

حزب العمل الكردستاني الذي اوغل في دماء الشعب التركي فقتل وسرق وأفسد في الأرض بغير الحق، حتى ان التكتلات الكردية لم تسلم من شره فقتل وحرق واهلك الزرع والنسل، فبدل ان يكون حزب إرهابي ضمن قوائم الإرهاب في كل البلاد؛ نرى بلدان تدعي الحرية والديمقراطية تدافع عنه وتحميه وحتى تدعمه!!

القالب الخامس: تركيا تشن حربها على حزب العمال الكردستاني ليس على تنظيم داعش. ان الذين يروجون لهذا الكلام يريدون من تركيا ان تترك حزب العمال الكردستاني الإرهابي وشانه وان تركز جل قوتها على داعش، وهذا في الحقيقة منافي للمنطق، فتركيا ترى في داعش وحزب العمال الكردستاني ثنائي واحد لا ينفصلان، فكلاهما يعتمد على الاخر، فحزب العمال الكردستاني اعتمد على داعش في مكتسباته الأخيرة سواء في الانتخابات الأخيرة التي استطاع اجتياز الحد الانتخابي بدعايته عن داعش، او حتى مكتسباته في سوريا التي حققها بفضل ادعائه حرب داعش، فكما نرى فان التنظيمين يعملان بشكل متناغم، لهذا فان تركيا تحتاج الى حملة عسكرية متناغمة على التنظيمين الإرهابيين من اجل تحقيق مكاسب حقيقية تظهر على ارض الواقع. 

عن الكاتب

أفق أولوطاش

كاتب في صحيفة أكشام


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس