ترك برس - القدس العربي

قامت الحكومة التركية بتأسيس "الجمعية السورية التركية" بهدف حل المشاكل التي تتجدد بشكل شبه يومي في كل حي تركي يقطنه السوريون ويتخذونه ملجأ لهم، والحؤول دون حصول هذه الخلافات.

وقال مواطنون سوريون: إن هذه الجمعـــية تعالج ضعف التواصل مع المجتمع التركي وخاصة الضعف اللغوي، ذلك الجـــانب الذي أهمــــله السوريون في البداية لاعتقادهم أنهم سيبقــون فــــي المدن التركية لفترة بسيطة لا تتجاوز أشهرا، إلا أن امتداد بقائهم فيها لأعوام خلـــق أزمة ثقة وتفاهم بين المجتمعين مختلفي العادات والتقاليد وأنماط الحياة.

وتم عقد الاجتماع التأسيسي الثاني لـ "الجمعية السورية التركية" في ولاية كيليس التركية بحضور شخصيات تركية وسورية من المثقفين السوريين والأتراك بالإضافة إلى الشخصيات الاجتماعية المؤثرة من الطرفين.

وأكد الحضور من الجانب التركي أن سبب الخلافات بين الأتراك والسوريين ليست حالة من الكره بين الشعبين مطلقاً، وإنما سببها ضعف التواصل والتفاهم واختلاف العادات والتقاليد، حيث ينظر كل جانب إلى الأمور من منظور مختلف تماماً عن الطرف المقابل، ما يستدعي وجود حل مناسب للقضية بأسرع وقت ، وهو ما وافقهم عليه أعضاء الجمعية من الجانب السوري.

وقام العديد من الشخصيات السورية والتركية بطرح الهواجس التي تجول في نفس كلا الشعبين، وكانت المواضيع متعددة متنوعة أهمها ما يتعلق بالتفاصيل اليومية بين الجيران من الأتراك والسوريين. ووجد الجانبان أن الحل هو تعميق التواصل الاجتماعي عن طريق تعلم اللغة التركية، والتعرف على قوانين هذا البلد التي يتمسك بها ولا يرغب الأهالي فيه بأي شخص يرتكب مخالفات تتعلق بها.

كما أكد الموفد التركي من قبل والي كيليس أن الأتراك يحبون السوريين ويعتـــبرونهم إخـــوة ويعتـــرفون بالروابط الجغرافية والتاريخية والروحية بين الشعبين، إلا أنه وحسب قوله "كلمة المهاجرين والانصــــار لم تعد تسمن أو تغني من جوع" فمن وجهة نظره، ينبغي على الجميع أن يتصرفوا وكأنهم من مواطني هذا البلد، ويلتزموا بما تفرضه الأعراف والقوانين السارية في المجتمع التركي.

بعد ذلك قام كل عضو من أعضاء الجمعية أو ما سمي "مجلس الشورى" بالتعريف عن نفسه وعن المجال الذي يجد نفسه أنه من الممكن أن يبرع فيه وأن يقدم شيئاً، سواء في الجانب الثقافي أو الإعلامي أو غير ذلك من مجالات عمل مكاتب الجمعية العشرة، وتم تدوين رغبة كل واحد بنوعية العمل الذي يحبذ القيام به، وذلك للبدء بخطة عمل اعتباراً من الاجتماع القادم الذي تم الاتفاق عليه.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!