ترك برس

أكّد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية "جون كيربي" أنّ تركيا تُعدّ من الحلفاء الاستراتيجيين للولايات المتحدة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وأنّ الإدارة الأمريكية ممتنّة من الاتفاق العسكري المبرم بين الدّولتين حيال الصراع ضدّ تنظيم الدّولة (داعش).

وأوضح كيربي أنّ قبول القيادة اتركية فتح قاعدة إينجيرليك العسكرية أمام طائرات التحالف الدّولي، خطوة مهمة في الحرب ضدّ التنظيم، وأنّ قيادة البلدين على تواصل مستمران في التشاور حول الخطط المستقبلية حيال كيفية القضاء على التنظيم.

وجاءت تصريحات كيربي هذه أقنء عقده المؤتمر الصحفي اليومي المعتاد له في مقر الخارجية الأمريكية، حيث صرّح خلاله أنّ قصف القوات التركية لمواقع تنظيم حزب العمال الكردستاني (PKK) شأن تركي وأنذ الاتفاق العسكري الأخير بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، لا يتضمن شنّ حملة ضدّ التنظيم.

وفي هذا السياق قال كيربي: "تركيا تتعرض لهجمات إرهابية من قِبل تنظيم حزب العمال الكردستاني ولديها الحق في الردّ والدفاع عن وحدة وسلامة أراضيها. أما فيما يتعلق بالاتفاق العسكري المبم بين الدّولتين التركية والأمريكية، فإنّ هذا الاتفاق مخصوص بتنظيم الدّولة".

ورداّ على سؤال أحد الصحفيين حول قيام السلطات التركية باستغلال الاتفاقية العسكرية وقصفها لمواقع تنظيم (PKK) تحت غطاء محاربة تنظيم داعش، أوضح كيربي أنذ هذه الادعاءات عارية عن الصّحة وأنّ القيادة التركية تقوم بواجبها على أكمل وجه فيما يخص الصرع مع داعش وأنّ قصف الطائرات التركية لمواقع تنظيم (PKK) يعتبر بمثابة الرد على الاعمال الإرهابية التي يقوم بها التنظيم داخل الأراضي التركية.

كما أشار كيربي إلى أنّ الولايات المتحدة الأمريكية تقدّمت بطلب إلى القيادة التركية بخصوص الامتناع عن توجيه ضربات جوية ضدّ مواقع تنظيم داعش في سوريا، مشيراً إلى أنّ الطلب الأمريكي لاقى قبولاً لدى السلطات التركية وأنّ الأتراك أبدوا استعداداً للتنسيق مع قوات التحالف الدّولي في هذا الشأن.

وفي وقت سابق كان المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الأمريكية "جيمس بريندلي" قد أعلن أنّ الجانبان التركي والأمريكي يعملان على التنسيق فيما بينهما بخصوص تنظيم الطلعات الجوية بين طائرات التحالف الدّولي والطائرات التركية.

الجدير بالذكر أنّ القيادة التركية قبلت فتح قاعدة إينجيرليك العسكري أمام طائرات التحالف الدّولي، وذلك بعد مفاوضات مطولة مع الجانب الأمريكي، حيث تعهدت القيادة الأمريكية إثر هذه الاتفاقية بعدم الاعتراض على فكرة إنشاء مناطق آمنة داخل الأراضي السورية والتي تسعى القيادة التركية إلى تحقيقها منذ بداية الصراع المسلح في سوريا.    

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!