مع حلول شهر رمضان في أحر أشهر الصيف أصبحت تركيا ملاذاً لسكان الدول الإسلامية ذات الأجواء الحارة. فقد ارتفع عدد السائحين العرب في عام 2014 عنه في عام 2013 بنسبة 21,5% حتى وصل إلى 2,077,708 سائحاً، الجزء الأكبر منهم في مدينة إسطنبول ويقدر عددهم بـ 1,675,337 سائحاً، تليها مدينة طرابزون بـ 205,750 وبورصة بـ 83,129، ثم مدينة يلوة التي زارها في العام الجاري 54,985 سائحاً.

تبلغ الزيادة في عدد السياح ذروتها في أشهر حزيران/ يونيو وتموز/ يوليو وآب/ أغسطس. وتعد هضبات "آيدر" و"صال" و"كافرون" الموجودة في مدينة "ريزة" شمال تركيا في منطقة البحر الأسود مقصداً يجذب السياح العرب، حيث بإمكانهم إضافة إلى السياحة أداء واجباتهم الدينية أيضاً.

وقال "تشتين غورجون" المدير العام لاتحاد وكالات السياحة التركية إنه "يصعب على العرب الصوم في بلادهم الحارة لذلك فهم يفضلون المناطق ذات الجو المعتدل، وقد ارتفع بشكل ملحوظ خلال السنتين الماضيتين عدد السياح القادمين إلى منطقة البحر الأسود االمتميزة بالمناخ المعتدل والبرودة اللطيفة.

وأشار "سيتشيم آيدر" رئيس جمعيات السياحة والثقافة التركية إلى أن الطلب على سياحة الهضبات الخضراء يزداد عاماً بعد عام، حتى أن مراكز التزلج التي تكون عادة مغلقة في هذا الوقت من السنة فتحت أبوابها لاستقبال أكبر عدد من الزوار العرب.

يحتل العراق المرتبة الأولى من بين الدول التي يأتي منها السياح إلى تركيا، فقد قدم من العراق هذا العام 730,639 زائراً، تليه ليبيا التي بلغ عدد زائريها 264,266، ثم السعودية التي وصل عدد زوارها إلى 234,220 سائحا،ومن بعدها تأتي لبنان التي حضر من مواطنيها إلى تركيا 143,629 زائرا ومن ثم الجزائر بعدد 118,189.

ويزور السياح العرب البحر وينابيع المياه الحارة كما يمارسون التسوق وبالطبع تأدية الفرائض الدينية التي يمكنهم أداؤها بكل راحة.

تقول "فيغين آركان" المديرة العامة لشركة "جولي تور" للسياحة إن "الفنادق ممتلئة في هذه الفترة من العام بنسبة 80% فالأسعار مغرية لأنها مخفضة في شهر رمضان. والفنادق توفر الطعام والشراب والراحة لزبائنها الصائمين".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!