الاناضول

تشارك النقابات المهنية الأردنية في مؤتمر دولي يعقد بمدينة إسطنبول التركية، السبت القادم، لمنظمات غير حكومية وبعض رجال الأعمال بدعوة من الهيئة الشعبية العالمية لإعمار غزة، وجمعيات خيرية وعربية، وبهدف إعمار قطاع غزة الذي دمرته الحرب الإسرائيلية على مدى 51 يوماً.

وتوقع أحد مشاركي الملتقى، أمين عام مجمع النقابات المهنية في الأردن، فايز الخلايلة، أن يشارك في المؤتمر، منظمات مجتمع مدني غير حكومية إلى جانب رجال أعمال وشخصيات نقابية وحقوقية وشركات هندسية ومنتديات ومقاولين وغيرها من المؤسسات الأهلية، من بعض الدول العربية والإسلامية والأوروبية، بهدف تنسيق الجهود الرامية إلى مساعدة القطاع.

وبين الخلايلة في حديث لمراسل وكالة الأناضول أن الغاية من الملتقى الذي يستمر يومين "إعادة إعمار قطاع غزة الذي دمرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة، وتنسيق الجهود الرامية إلى تقديم الخدمات في الدعم الإنساني للقطاع بكافة أنواعه، وكذلك المساهمة في توفير احتياجات القطاع العينية والمادية، والعمل على تقديم الدعم الصحي، والمساهمة في تنمية المجتمع المحلي".

وأشار الخلايلة إلى إهمية المؤتمر في تسويق مشاريع الإعمار والمساهمة في تمويلها وكذلك تقديم الخدمات الهندسية والمعلومات اللازمة لدعم القطاع ومساعدته على استعادة الحياة طبيعية.

ويناقش المشاركون في المؤتمر المجال الإنساني الخيري، والمجال الصحي، والتنموي والتعليمي إلى جانب الإعمار، وفق الخلايلة، الذي بين أن الهيئة تسعى إلى تحقيق ذلك عبر التنسيق وتنظيم الملتقيات والمؤتمرات المختلفة للمانحين.

تضم الهيئة العربية الدولية لإعمار غزة 60 هيئة دولية، وتسعى إلى إعمار غزة من خلال تنسيق الجهود العربية والإسلامية والدولية عبر الهيئة منذ أن عقدت اجتماعها التأسيسي في بيروت في مارس/آذار الماضي.

وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، وهي الهدنة التي اعتبرتها فصائل المقاومة الفلسطينية في بيانات منفصلة "انتصار"، وأنها "حققت معظم مطالب المعركة مع إسرائيل"، ورحبت بها أطراف دولية وإقليمية.

وجاءت هذه الهدنة، بعد حرب شنتها إسرائيل على قطاع غزة في السابع من الشهر الماضي، واستمرت 51 يوماً، أسفرت عن مقتل 2145 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، فضلاً عن تدمير الآلاف من المنازل، بحسب إحصاءات فلسطينية رسمية.

وفي المقابل، قتل في هذه الحرب 65 جندياً، و4 مدنيين من الإسرائيليين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، بحسب بيانات رسمية، فيما يقول مركزا "سوروكا" و"برزلاي" الطبيان (غير حكوميين) إن 2522 إسرائيلياً بينهم 740 جندياً تلقوا العلاج فيهما خلال فترة الحرب.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!