الأناضول 

قال رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو"، "هدفنا إعادة تأسيس العدالة والسلام بين المواطنين الأتراك دون أي تمييز، وذلك بما ورثناه من إلهام وحماس عن أجدادنا، وهو نفس الهدف الذي نسعى لتحقيقه بين شعوب المنطقة التي نعيش فيها". 

جاء ذلك في رسالة نشرها "داود أوغلو"، مساء أمس الجمعة، بمناسبة "عيد النصر" الذي يوافق اليوم السبت 30 آب/أغسطس، والتي قال فيها "أؤمن بأن هذا النصر العظيم الذي نحتفل بذكراه حاليا، سيكون ضامنا لتحقيق مستقبل واعد مشرق" 

وأشار إلى أن" يوم 30 أغسطس 1922 أصبح تاريخا لأعظم انتصار تم تحقيقه على مدار حرب الاستقلال، التي خضناها في سبيل الاستقلال وتحقيق السيادة الوطنية، ولقد حقق الشعب التركي من خلال هذا الانتصار ميلاد التاريخ القريب". 

ومضى قائلا: "ونحن أبناء حضارة انتشرت في ثلاث قارات في مختلف أنحاء العالم، ورثنا عن أجدادنا قيم الوقوف بجانب المظلومين والمحتاجين، فأضحينا شعمة أمل لكثير من الشعوب المظلومة حاليا، وأصبحنا نموذجا لهم في حروبهم التي يخوضونها من أجل تحقيق سيادتهم".  

وأضاف "ومن ثم نحن نحتفل بذكرى انتصار كان سببا في جمهوريتنا ووجودنا، نحتفل به فهو عيد لنا جميعا، وأتقدم بأحر التهاني للقوات المسلحة التركية، وشعبنا العظيم الذي كان له دور كبير في هذه الحرب لما قدمه من تضحيات، سائلين المولى عز وجل أن يرحم الأبطال الذين استشهدوا في الحرب". 

يذكر أن "عيد النصر"، يعتبر يوماً وطنيا في الجمهورية التركية وجمهورية شمال قبرص التركية، وتحيي الدولتان في هذه المناسبة ذكرى الإنتصارات التي أحرزتها الجيوش التركية في حرب الاستقلال، بقيادة مؤسس الجمهورية التركية، "مصطفى كمال أتاتورك"، ورفاقه على قوات الحلفاء والجيوش اليونانية، التي غزت أراضي الدولة العثمانية، قبيل أن تضع الحرب العالمية الأولى أوزارها، والمعارك الظافرة التي حققت على جبهات عديدة أهمها، "معركة سقاريا 1921"، و"معركة الصد الكبير  1922"، التي استطاعت الجيوش التركية بعدها تحرير مناطق واسعة من برّ الأناضول، التي كان الحلفاء قد احتلوها خلال الحرب العالمية الأولى.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!