خاص ترك برس

أكّد ممثل رئاسة جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين “موصياد” ورئاسة منتدى الأعمال الدولي “غزوان المصري” أن بإمكان تركيا وقطر أن يحقّقا عددًا من النجاحات معًا، وذلك بمؤتمر صحفي في العاصمة القطرية الدوحة أمس الإثنين.

وحضر المؤتمر من الجانب التركي سكرتير عام منتدى الأعمال الدولي أوزار بلكيز، ونائب رئيس لجنة المعارض أمور يلدز، إضافة إلى وفد يضم عددًا من رجال الأعمال ومسؤولين وصحفيين. وحضر من الجانب القطري المدير التنفيذي للجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات في وزارة الخارجية عبد الله فخرو، ونائب رئيس لجنة التصنيع العسكري في وزارة الدفاع العميد الركن محمد خليفة الكواري، والأمين العام المساعد للبرامج الحكومية لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حسن السيد، ونائب المدير العام لرابطة رجال الأعمال القطريين سارة عبد الله، وعدد من المسؤولين.

وأشار المصري في خطابه إلى أن الوفد التركي حضر إلى قطر لإقامة فعاليتين اقتصاديتين، الأولى “المعرض الثاني للتكنولوجيا المتطورة قطر” و”مؤتمر منتدى الأعمال الدولي التاسع عشر” بضيافة دولة قطر، والذي سيقام يوم الثلاثاء 6 تشرين الثاني/ أكتوبر حتى يوم الخميس 8 أكتوبر بمركز الدوحة الدولي للمؤتمرات تحت شعار “مستقبل الشراكة التركية القطرية.

وذكر أن الفعاليتين ستكونان برعاية رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مضيفًا أن وفدًا حضر من تركيا يضم وزير الدفاع التركي وجدي غونول و67 شركة تركية وأكثر من ألف رجل أعمال ومسؤولين من وزارات الخارجية والاقتصاد والدفاع ومؤسسة التصنيع العسكري ووزارة العلوم والتكنولوجيا، وصحفيين. مضيفًا أن الشركاء الاستراتيجيين من دولة قطر هم وزارات الخارجية والداخلية والمواصلات والدفاع والمجلس الأعلى للاتصالات والخطوط الجوية القطرية ورابطة رجال الأعمال القطريين.

وأكّد ممثل رئاسة الموصياد ومنتدى الأعمال الدولي أن دولة قطر دولة شقيقة تربطها بتركيا علاقات مميزة، مشيرًا إلى أن موصياد تسعى إلى إقامة علاقة تجارية قوية بين البلدين، ومعربًا عن إيمانه أن بالإمكان تحقيق العديد من النجاحات من خلال هذه العلاقات وأن الوفد التركي عبر كل هذه المسافة ليعبّر عن عمق العلاقات ويزيد من الأخوة والترابط بين البلدين.

وأوضح المصري أن جمعية الموصياد تأسست عام 1990 بخمسة رجال أعمال، وتطورت خلال فترة 25 عامًا لتصبح من أقوى الجمعيات المدنية في تركيا بعدد أعضائها وشباب أعمالها الذين يزيدون عن 11 ألف رجل أعمال، يمثلون حوالي 46 ألف شركة، وفروعها الداخلية المنتشرة في مختلف المدن التركية والبالغ عددها 86 فرعًا، وما يزيد عن 164 نقطة ارتباط في 72 دولة حول العالم، مشيرًا إلى أن صادرات أعضاء الجمعية تمثل 17 بالمئة من صادرات تركيا.

وأشار إلى أن الجمعية تهدف إلى تنمية القدرات البشرية عند أعضائها وتطوير مؤسساتهم وأنظمة عملهم ورفع مستوى القيم الأخلاقية والثقافية وتنمية الأسواق وتطوير أنظمة التبادل التجاري بين الأعضاء والمنافسة الشريفة وفق الحق والعدالة. وذكر أن من أهم النشاطات الدولية للموصياد معرض الموصياد التجاري الدولي، ومنتدى الأعمال الدولي (IBF)، وهو المؤتمر الرسمي للجنة الاقتصادية الدائمة لمنظمة التعاون الإسلامي، والذي يجتمع سنة في تركيا وسنة في دول الأعضاء.

وتابع المصري قائلًا إن معرض الموصياد نشأ على فكرة تعريف الشركات الأعضاء ببعضها البعض وتأمين التعاون والتقارب فيما بينها، مشيرًا أن الجمعية تعمل من خلال نشاطاتها للوصول إلى المرتبة المتقدمة في إحياء وتفعيل العمل الاقتصادي المشترك بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، تحت شعار “أخلاق عالية وتكنولوجيا متقدمة”.

وذكر أن معرض الموصياد التجاري الدولي الخامس عشر أقيم العام الماضي في إسطنبول بمشاركة عدد كبير من ممثلي الحكومات المحلية والدولية على مساحة بلغت 100 ألف متر مربع، واحتوى على مختلف القطاعات بمشاركة 746 شركة محلية ودولية، بالإضافة إلى ما يزيد على 150 ألف زائر من تركيا و7246 مشارك من خارج تركيا.

وكان افتتاح المعرض بالتزامن مع افتتاح مؤتمر منتدى الأعمال الدولي العاشر من قبل وتحت رعاية رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، و51 وزيرًا من 39 دولة وعدد كبير من الدبلوماسيين، ورؤساء الغرف التجارية، ورجال الأعمال والمتخصصين، وعدد كبير من الإعلاميين.

وختم المصري بأن منتدى الأعمال الدولي الذي أُسّس بهدف “تشكيل شبكة عمل دولية بين رجال أعمال الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي” هو المنتدى الذي يهدف إلى تأمين الانفتاح التجاري المشترك على الأسواق العالمية من خلال إحياء العلاقات الاستثمارية والتجارية المشتركة بين مختلف رجال الأعمال في العالم. مشيرًا إلى أنه ومن خلال لقائه السنوي هذا يجمع رجالات السياسة والاقتصاد ورجال الأعمال في مكان واحد، بحيث يصبح من الممكن التحدّث في المشكلات التي تواجه العالم الإسلامي، ومحاولة إيجاد الحلول لها، وإقامة المؤسسات البديلة، ليكون بذلك هذا المنتدى مركزًا استشاريًا يمتلك القوة الدافعة لتحقيق هذه الأهداف.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!