الأناضول

أوضح ريتشارد كاوزلاريتش، الباحث في معهد بروكينغز للدراسات، ومقره واشنطن، أنه في حال أوقفت تركيا استيراد الغاز من روسيا فلن يكون من السهل ملء الفراغ  الذي ستخلفه ، مؤكدا أن موسكو "مخطئة في حساباتها".

وذكر كاوزلاريتش، للأناضول، أن  "اعتقاد موسكو بأن حاجة تركيا للغاز الروسي، أكبر من حاجة روسيا للسوق التركية"، يمثل إحدى الحسابات الخاطئة للإدارة الروسية. 

وأشار الباحث إلى أن تركيا مرتبطة بروسيا في الغاز الطبيعي بنسبة 57%، مضيفا:" ربما يكون من الصعب إيجاد مصادر جديدة،  ولا يمكننا توقع أن تزيد إيران أو أذربيجان كمية الغاز المرسلة إلى تركيا، على المدى القصير، لكن تركيا بوسعها إيجاد حلول جديدة من خلال تأسيس منشآت جديدة للغاز الطبيعي المسال".

ولفت كاوزلاريتش، إلى أن تركيا تعد ثاني أكبر مستورد للغاز الروسي بعد ألمانيا، مشيرا أن "روسيا التي لا تعتبر الخطاب التركي كتهديد، ولا تأخذه على محمل الجد، بما فيه الكفاية، إنما ترتكب خطأ في حساباتها". 

وفيما يتعلق بمشروع محطة آق قويو النووية،  قال الخبير :" من غير الواضح ما مدى إمكانية اخراج روسيا بسهولة من آق قويو، فالأمر يتعلق بالعقود الموقعة بين البلدين، لكن عند النظر من الناحية السياسية، يمكننا القول إن بإمكان رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، أن يتجه إلى دولة أخرى، أو يُبطئ مشروع آق قويو". 

بدوره رأى خبير الشؤون الروسية في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، بيتر توببيتشكانوف، أن إيقاف الشراكة مع موسكو في مشروع محطة آق قويو، "قد يكون أمرا سهلا بالنسبة لأنقرة"، مستدركا " لكن ينبغي علينا القبول بأنه ربما من الصعب إيجاد دولة تقدم  نفس الإمكانات تماما مثل روسيا". على حد تعبيره.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!