حمزة تكين - خاص ترك برس

قرأت بالأمس، مقالا مميزا للكاتبة العربية المتألقة إحسان الفقيه، نشره بشكل حصري موقع "ترك برس"، تحت عنوان "رسالة إلى الأتراك قبيل الانتخابات: أصوات الشرفاء تعرف طريقها"، تحثّ فيه الكاتبة المدافعة عن رموز أمتها بكل صلابة وقوة، الشعب التركي على التصويت في الانتخابات البرلمانية التي ستشهدها تركيا في 1 تشرين الأول/ نوفمبر المقبل، لأجل الاستقرار في البلاد، خاصة وأن المؤشرات تشير إلى تقدم الحزب الذي قاد تركيا على مدى 13 عاما ماضية في مسيرة النهضة والتقدم والقوة.

ودّت الأستاذ الكريمة "لو وصل صوتي إلى كل تركي شريف، لأسأله وأتساءل معه، ونفكر سويا بصوت عالٍ"، وأنا أقول في هذه الأسطر لقد وصل صوتك وصوت كل محب غيور على أمته، يعلم حجم المؤامرات التي تحاك لنا من قبل أعداءنا القريبين والبعيدين.

سيدتي الكريمة، ستخرج تركيا بعون الله تعالى من الأزمة السياسية والاقتصادية التي عصفت بها بعيد نتائج الانتخابات الماضية التي حصلت في حزيران 2015، من خلال وعي الشعب التركي الذي سيختار هذه المرة وبكثافة رائد النهضة التركية الحديثة، ورائد هذه التجربة المميزة.

وكون هذه الانتخابات، التي أصبحت على مسافة أيام قليلة منا، هي الآلية الوحيدة لاستئناف مسيرة النهضة والتطور التي ذكرتها آنفا، فإن أصوات المتمسكين بهذه المسيرة ستذهب لقائد هذا الخط الحاضر، الذي ما هو إلا استمرار لخطنا التاريخي الذي نعتز به أمام الجميع.

وأستطيع أن أبشرك وأبشر المحبين أن مساء الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر سيشهد ذاك الاحتفال الكبير من أنقرة إلى إسطنبول إلى بورما، إلى دمشق، إلى بغداد، إلى عمان، إلى القدس، إلى غزة، إلى مقديشو...

كثيرون اليوم من أبناء الشعب التركي سيختارون تركيا ومسيرتها وسيقدمون هذا الخيار على خيار حزبهم، وسيكون تصويتهم لحكومة واحدة تقود السفينة نحو بر النجاح المغيظ لأعداء الأمة.

سيتم تقديم المصالح العليا للوطن ودعم الحزب المؤكَّد فوزه بغية استئناف المسيرة، وعدم توقفها، وبغية محاربة الأيادي الخارجية التي تحاول أن تعيث فسادا بحفيدة الخلافة العثمانية، تركيا الحديثة.

سيدتي الكريمة، تأكدي أن كلامك في رسالته، لا يثير لدينا السخرية، فنحن نعرف الشرفاء المحبين لأمتهم والمدافعين عنها، أما إن سخر منه بعض السياسيين والحزبيين فلا عليك بهم.

سيبقى الشعب التركي عظيما كما وصفتيه، لتستمر مسيرة تسطير الملحمة العظيمة في الدفاع عن الوطن والأمة، لذلك سيعلي مصلحة الجمهورية التركية على المصالح الحزبية الضيقة، وعلى الخلافات مع الحزب الحاكم الذي يقود المسيرة.

بوركتي، وأنت العربية التي تعشقُ رموز أُمتها وتدافع عنها، لا من أجل مصلحة ولا بُغية مكسب طالما قدّر الله لها أن تحيا وتقرأ لتكتب.

إن شاء الله تعالى، سنكون لتركيا في صناديق الاقتراع، وأنت وأمثالك الشرفاء معنا بدعائكم ودعمكم ودفاعكم عن الحق، خاصة وأن المعركة فعلا مازالت مستمرة منذ ذاك التاريخ وحتى اليوم.

هي فعلا أصوات الشرفاء، ستُمنح لمن يُكمل المسيرة ويجنب البلاد ويلات الركود والتعثّر... ستُمنح فعلا لحزب العدالة والتنمية، صاحب الإحسان، الفقيه بأمور أمّته.

عن الكاتب

حمزة تكين

كاتب وصحفي تركي


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس