ترك برس

تحدّث رئيس مجلس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" عن أبرز المستجدات في الساحة السياسية، وذلك خلال لقاء تلفزيوني أجراه على إحدى القنوات التلفزيونية، وتناول داود أوغلو في حواره الانتخابات التي ستجرى في 1 تشرين الثاني/ نوفمبر، متحدثا عن أبرز التطورات في سوريا، معقبا على مكافحة الإرهاب وممارساته.

وقال داود أوغلو في معرض حديثه عن الانتخابات التي ستجرى في 1 نوفمبر: "إن تركيا اعتبارا من 1 حزيران (يونيو) إلى يومنا هذا تمر في مرحلة حرجة، والأحزاب الأخرى لم تبدي أي شكل من أشكال التعاون في هذا الخصوص، لا أقول إنهم لم يبدوا أي نوع من أنواع التعاون مع حزب "العدالة والتنمية"، إنما أقصد أنهم لم يخطوا أية خطوة جديّة فيما يتعلّق بتحمل المسؤولية".

وأضاف في السياق نفسه: لا نسمح أن يضيع يوم واحد في تركيا سدى، نحن لا نستطيع أن نفعل ما قام به "رئيس حزب "الحركة القومية" "باهتشيلي" الذي انزوى جانبا وقرر أن يبقى مشاهدا لما سيحصل، لم نستطع الوصول إلى أي تحالف، كان من الممكن أن نخسر كل شيء، ولو خسرنا، نفضل أن نخسر على أن نحصل على رئاسة البرلمان من خلال المساومة".

داود أوغلو: بتنا على يقين أن الأحزاب الثلاثة لا يمكن أن تتحالف أبدا

وبيّن داود أوغلو أنهم باتوا على يقين أن الأحزاب الثلاثة لا يمكن أن تتحالف فيما بينها، مشيرا إلى أن زعيم حزب "الشعب الجمهوري" منذ البدء رفض الاتفاق مع حزب "العدالة والتنمية"، وزعيم حزب "الحركة القومية" رفض الجميع، ولكن حزب "العدالة والتنمية" لم يرفض أي طرف من الأطراف، أما فيما يخص رؤية العدالة والتنمية الخاصة بحزب "الشعوب الديمقراطي" يقول: "كونّا موقفا معاديا له بسبب دعمه للإرهاب، ولو أن أي حزب من الأحزاب الأخرى دعم الإرهاب لكان موقفنا مشابها لموقفنا حيال حزب الشعوب والديمقراطي".

داود أوغلو: تريكا تحتاج إلى إرساء قواعد لسياسة مبدئية

وعقّب حديثه قائلا: "إن الأحزاب الثلاثة من خلال ممارساتهم خلقوا أجواء متوترة أدت إلى تشويه صورة تركيا في الخارج، نجدهم اليوم يقومون بتلفيق الكذب والتهم عني وعن رئيس الجمهورية "أردوغان" هل السياسات تبنى بهذا الشكل، إن تركيا اليوم تحتاج إلى إرساء قواعد لسياسة مبدئية".

وفيما يخص الوضع السوري قال داود أوغلو: "هناك من يرى أن الأسد عزز من قوته من خلال التدخل الروسي، ولكنني أرى العكس إذ أرى أن هذا الأمر يدل على إفلاس الأسد، ولو أن الأسد كان قادرا على فرض السيطرة على سوريا بنفسه، لما احتاج إلى إيران وروسيا".

ومن جانب آخر قال داود أوغلو إن تركيا تركت أثرا كبيرا في المنطقة من خلال نهجها نهجا ديمقراطيا قائما على التنمية، وكان من المفترض أن يزيد الربيع العربي من وتيرة هذا النهج ويكون داعما له، ولكن ما إن رأت أطراف خارجية هذا الاحتمال حتى قامت بقلب الأمور رأسا على عقب، وقامت على الفور بمحاولات لجر تركيا إلى الفوضى، من خلال استغلال ما يجري في الدول التي شهدت الربيع العربي.

داود أوغلو: لن نسمح لفيروس الإرهاب أن يتسرب إلى تركيا

وأوضح داود أوغلو في النطاق نفسه أن: "تركيا هي بمثابة القلعة الديمقراطية الأخيرة في المنطقة، وإن نجحوا في زعزعة الاستقرار في تركيا، فلا أمل يرتجى في المنطقة، وحينها ليست المنطقة وحدها التي ستفقد الأمل في النهوض وتحقيق النجاحات إنما الأمة الإسلامية برمتها، إنهم يحاولون ضرب تركيا، ولذلك النتائج التي ستخرج من صناديق الاقتراع في 1 تشرين الثاني هي بمثابة الدفاع عن الوطن وعن المنطقة المحيطة بتركيا".

وفي معرض حديثه عن الإرهاب أفاد رئيس الوزراء التركي بأن: "قوى خارجية حاولت إضعاف تركيا من خلال تسريب العناصر الإرهابية من العراق وسوريا إلى تركيا، ولكننا بدورنا حاولنا بشتى الوسائل التخلص من فيروس الإرهاب، ومنع تسربه إلى داخل الجسم التركي، هم يحاولون زج الإرهاب في تركيا، ونحن سنأخذ كافة التدابير لمنع ذلك".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!