الأناضول

تواصل منظمة يد العون العالمية التركية "يارديملي" في مقديشو عملية بناء أكبر وأحدث مستشفى للأمومة والطفولة في شرق أفريقيا، حسب ماصرح به مدير مكتب "يارديملي" للأناضول.

وقال محمد عاكف شيتل في تصريحات لوكالة الأناضول، اليوم الأحد، إن عملية بناء هذا المستشفى بدأت في العاصمة مقديشو قبل عام ونصف، ولا تزال تستمر لحد الآن.

وأضاف أنه من المخطط أن يكتمل بناء المستشفى أوائل العام المقبل، أو في غضون فترة تترواح ما بين 6 - 8 أشهر. وحسب مسؤول "يارديملي" في الصومال، فإن المستشفى سيكون أكبر مستشفى للأمومة والطفولة بشرق أفريقيا.

وعن سبب اختيار الصومال لبناء هذا المستشفى على أرضها، قال محمد عاكف، إن ارتفاع معدل الوفيات بين الأمهات والأطفال في السنوات الأخيرة في هذا البلد الأفريقي، كان السبب الرئيسي لتطبيق خطة بناء المستشفى على أرض الواقع، مشيرا إلى أن المستشفى سيساعد الفقراء كذلك من خلال تقديم خدمات مجانية لهم.

واعتبر تقرير أممي أن نسبة وفيات الأطفال في الصومال هي الأعلى في العالم، وذلك بمعدل وفاة 132 طفلاً من كل ألف طفل، الأمر الذي يتسبب أيضاً في إرتفاع احتمالية وفاة الأم عند الولادة، ومن كل مائة ألف ولادة في الصومال تموت ألف امرأة.

يتابع المسؤول في "يارديملي" "سيقوم المستشفى أيضا بتوفير فرص علاج مجانية لهؤلاء الذين لا يستطيعون دفع تكاليف العلاج"، مضيفاً "سيكون هناك تفريق بين الفقراء والأغنياء، وسيخصص المستشفى أياما خاصة للأسر الفقيرة تحصل من خلالها على خدمات مجانية".

ولفت إلى أن المستشفى سيتكون من عدة أقسام مختلفة، ومنها قسم الجراحة، قسم الولادة، كما سيتمتع بنظام الأوكسجين الذي سيكون الأول من نوعه في الصومال، متمنياً أنه سيكون بإمكان المستشفى تغطية كل ما يتعلق بالأمومة والطفولة، موضحا أن المشروع سيساعد الكثير من الصوماليين علي تفادي السفر إلي الخارج لغرض العلاج.

يشار إلى أن تركيا تساعد الصومال على تطوير المجال الصحي، وقد افتتحت في شهر يوليو/تموز من العام الماضي أحدث مستشفى في شرق أفريقيا، ويتسع لأكثر من مئتي سرير. وبفضل هذه الجهود يتوقع كثيرون أن تشهد الصومال تحسناً في القطاع الصحي الذي شهد إهمالا في السنوات الأخيرة، بسبب الحروب.