ترك برس

هرع أهالي قرية "سار تشيشك" إلى جمع حطام قطعة الحجر التي انفصلت عن كويكب "فيستا" والتي سقطت في قريتهم، بعد أن سمعوا عبر وسائل الإعلام وعبر مصادر أخرى عن أن تكلفة الغرام الواحد من هذه الحجارة باهظة، والطريف في الأمر أن عائلات بأكملها تمكّنت من سداد ما عليها من ديون،  وشراء سيارة خاصة، فيما اشترى بعضها الآخر منزلا من خلال جمعهم لهذه الحجارة.

من بين هؤلاء المحظوظين المواطن "إسماعيل إيرغون" وهو أحد ساكني قرية "ساري تشيشك" والذي تمكّن من سداد ديونه وشراء سيارة خاصة، بعد أن جمع من حطام الحجارة وقام ببيعها للمواطنين الروس والألمان الذين قدموا إلى قريته لشراء هذه الحجارة.

يقول "إيرغون": "بعد سقوط الحجارة سارعت مع أخي لجمع حطامها من دون أن نعلم تكلفة الغرام الواحد منها، فقط خمّنت تخمينا أنها حجارة من شأنها أن تكون ذات أهمية، ولكن لم أعلم أنها على هذا القدر من الأهمية"، وأضاف قائلا: "خرجنا أنا وأخي ونحن حاملون على أكتافنا بندقية صيد لنوهم الناس بأننا خارجون إلى الصيد، وذلك لتفادي سخريتهم في حال سمعوا أننا خارجون لجمع الحجارة".

وتابع إيرغون: "جمعنا أخي وأنا الحجارة لمدة 15 يوما، فيما كان قد بدأ انتشار خبر سقوط القطعة الحجرية، وتكلفتها الباهظة وأهميتها، الأمر الذي أدى إلى توافد أهالي القرية إلى مكان سقوط القطعة لجمع حطامها، فيما بعد تواصل أهالي القرية مع روسيين وأمريكيين وألمان عبر الإنترنت وأخبروهم عن هذه الحجارة، الأمر الذي أدى بالروس إلى المجيء إلى تركيا قاصدين قريتنا لشراء الحجارة منّا.

وأضاف قائلا: "في بداية الأمر قمنا ببيع الغرام الواحد للروس بـ15 دولار، إذ لم نكن نعلم أنها باهظة الثمن إلى حدّ كبير، ولمّا علمنا بتكلفتها قمنا ببيع الغرام الواحد للألمان بتكلفة تصل إلى 60 دولار".

وأفاد "إيرغون" أنه استطاع سدّ الديون المترتبة عليه والتي تبلغ 22000 ليرة تركية، واشترى سيارة يبلغ ثمنها 43000 ليرة، وأشار إلى أن بين يديه ما يقارب 100 غرام ينوي بيعها وإعطاء ثمنها لأخيه، مؤكدا انه سيستمر في البحث عن الحجارة علّه يجد المزيد.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!