ترك برس

قال الكاتب الكويتي الدكتور "شملان يوسف العيسى"، إن فوز حزب العدالة والتنمية سوف يقرب تركيا من العرب عمةمًا والخليج بشكل خاص.

وأضاف العيسى في مقالة له نُشرت عبر جريدة الشرق الأوسط، أن "قضية إسقاط النظام السوري ستبقى جوهرة السياسة العربية والخليجية، وكذلك حكومة إردوغان الجديدة، ويُعد التفاهم الأميركي - التركي بوضع قاعدة إنجرليك التركية في خدمة عمليات التحالف الجولي ضد داعش".

وأشار أن "التحرك التركي الجديد ضد داعش والأكراد، الذي تم بموافقة أميركية، تحولا جديدًا يصب في مصلحة دول الخليج، لأن تركيا تطمح إلى قطع الطريق على الأكراد وداعش في الوقت نفسه، لأن داعش بدأ يتمدد على حدودها في كل من سريا والعراق".

وتابع قائلًا: "واضح جدًا من التصريحات التي أطلقها إردوغان أنه لن يسمح بقيام دولة كردية، وهي متعلقة بصميم الأزمة السورية والعراقية، لأن قيام هذه الدولة تهديد للأمن القومي التركي. تركيا تستطيع أن تلعب دورًا متميزًا في سوريا من خلال دعمها القوي للقوى الإسلامية والمعارضة في سوريا من غير داعش، فالسيطرة الروسية على أجواء سوريا لا تعني أنها تستطيع ضمان باء الأسد إلى الأبد.. إذ تستطيع تركيا عرقلة المخططات الروسية وإفشالها".

وأردف العيسى: "اختيار الأتراك لحزب العدالة والتنمية تعني أن الشعب يفضل الأمن والاستقرار وانتعاش الاقتصاد.. مما يعني عمليًا أن تركيا ستعمل على توثيق علاقتها بدول الخليج والدول العربية. دول الخليج بدورها ستعزز علاقتها بتركيا، أهمها التصدي لتزايد النفوذ الإيراني في المنطقة".

"دول الخليج من المتوقع أن تلعب دورًا في تحسين العلاقات التركية - المصرية لأن من مصلحة تركيا ومصر استقرار المنطقة، فتركيا اليوم لاعب أساسي لتثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة".

"حقق حزب العدالة والتنمية التركي فوزًا كاسحًا في الانتخابات الأخيرة، خلافًا للتوقعات واستطلاعات الرأي ووسائل الإعلام الغربية التي توقعت خسارة إردوغان وحزبه الإسلامي في انتزاع الأغلبية البرلمانية المطلوبة دستوريًا لقيادة تركيا. الخاسر الاكبر هو حزب العمل دو التوجه اليميني، ويليه حزب الشعوب الديمقراطي، لكنه حصل على نسبة العشرة في المائة التي تسمح له بدخول البرلمان".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!