نهال بنغيسو كاراجا - صحيفة خبر ترك - ترجمة وتحرير ترك برس

هدفت تركيا من المشاركة في قمة الإقليم المناخي، إلى تقديم الدعم اللازم لفرنسا بعد أحداث باريس، فضلا عن الخوض في تفاصيل المحافظة على المناخ العالمي، وقد كان الحديث الأساسي لرئيس الجمهورية برفقة الصحفيين عن التوتر الذي طرأ مؤخرا على العلاقات بين روسيا وتركيا.

بوتين قدم اعتذاره

وقد تحدثنا خلال هذه الرحلة مع أحد المسؤولين، والذي أكّد لنا بدوره أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قدّم اعتذاره لتركيا عن حادثة من حوادث اختراق الأجواء التركية، والتي وصل عددها إلى أربعة. اعتذار بوتين جاء في تاريخ 5 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حينما تم تحذير روسيا بصورة شديدة حول اختراق الأجواء التركية، وبعد شد وجذب، اتصل بوتين وقدم اعتذاره لأردوغان.

يقولون "تركيا على حق"

وأكد المصدر لنا بأنّ كلا من ميركل وهولاند سلموا بحق تركيا وما قامت به، حتى إنهم اتصلوا بالرئيس الروسي وأخبروه بأنّ تركيا على حق، وأضاف بأنّ ميركل أكدت لأردوغان بأنهم سيزيدون من دعم حلف الناتو لتركيا، وأشار أيضا إلى أنّ ما يرصده الإعلام من تقارب فرنسا وأوروبا مع خط روسيا والأسد من أجل مكافحة داعش بعد تفجيرات باريس، لا يعكس الصورة الحقيقية.

"تقوية حزب الاتحاد الديمقراطي هدف من بين أهدافهم"

تهدف روسيا إلى إحكام سيطرتها على مناطق اللاذقية وإدلب وجسر الشغور، من أجل منح الأسد متنفسا ينقذه، وبعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية، ستقوم روسيا باستخدام نفس الذرائع التي يستخدمها غيرها، من أجل دعم حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي، وعند سؤالنا للمسؤول حول الشروط الواجب على حزب الاتحاد الديمقراطي القيام بها من أجل تشكيل علاقات طبيعية معه، أجاب المسؤول بأنّ هذا لن يتحقق إلا إذا توفرت ثلاثة شروط، وهي أنْ يقطع حزب الاتحاد الديمقراطي علاقاته بالأسد، ويقطع علاقاته بحزب العمال الكردستاني، ويترك سياسة توحيد الكانتونات والتطهير العرقي.

وأشار المسؤول إلى أنّ تركيا وأمريكا تخططان لحراك واسع في منطقة جرابلس، لكن أكّد على أنّهما لم يخططا لحراك بري حتى الآن، أما الحراك الجوي فقد "تبقى أيام قليلة" للقيام به.

وتحدث لنا عن الإجراءات التي تفرضها روسيا، وذكر بأنّ روسيا تتحدث عن عقوبات عديدة، وقد بدأت بتنفيذ بعضها، لكنهم لم يتحدثوا إطلاقا عن قضية محطة الطاقة النووية والغاز الطبيعي، ولهذا فإنّ إمكانية عودة العلاقات بين تركيا وروسيا إلى سابق عهدها ما تزال واردة، وستفيد الطرفين.

وأضاف المسؤول بأنّ إجراء جنازة عسكرية للطيار الروسي الذي قُتل في عملية إسقاط الطائرة، قد تم بتعليمات من قبل رئيس الجمهورية أردوغان، وذلك من أجل إظهار حسن النوايا تجاه روسيا، وبأننا لا نريد صداما عسكريا، مع أنّ الحراك الروسي العسكري لا يبدو مطمئنا، وهذا ان حصل، سيتغير المشهد بصورة كلية، على حد وصفه.

عن الكاتب

نهال بينغيسو كراجا

كاتبة في موقع خبر ترك


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس