الأناضول 

قال السفير التركي لدى الاتحاد الأوروبي، سليم ينيل، "إنه سيتم فتح من ٥ إلى ٦ فصول تفاوض (فصول متعلقة بإنضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي)، في حال انتهت المفاوضات بشأن المسألة القبرصية كما نطمح في النصف الثاني من العام 2016". 

وتتعلق فصول التفاوض، بالخطوات الإصلاحية التي تقوم بها تركيا، تلبيةً للمعايير الأوروبية في جميع مجالات الحياة، تمهيداً للحصول على عضوية تامّة في منظومة الإتحاد الأوروبي. 

وكشف ينيل، في مقابلة أجرتها معه الأناضول، اليوم الخميس، "أن الجانبين التركي والأوروبي، فتحوا الاثنين الماضي فصل التفاوض الـ 17، المتعلق بالسياسات الإقتصادية"، مشيراً في هذا الإطار "أن قضية قبرص تظل هي العقبة الأساسية التي تعترض الخطط التركية لدخول الاتحاد الأوربي، لأن الكثير من الفصول القانونية تندرج تحتها". 

 و أفاد ينيل، أن قضية اللاجئين أدت إلى تقارب كبير بين تركيا والاتحاد الأوربي، مشيراً أن أوروبا أدركت أهمية تركيا من جديد، عقب أزمة اللاجئين، وبهذا الخصوص، شدّد السفير التركي على "ضرورة الاستفادة من الوضع الراهن، كون علاقات بلاده مع أوروبا آخذة في التسارع". 

وأوضح ينيل، أن هناك 35 فصلاً تفاوضياً، على تركيا اتمامه للانضمام إلى كتلة الـ 28 دولة، مشيراً أنه تم فتح 13 فصلاً منها فقط، كما سيتم رفع تأشيرة الدخول للرعايا الأتراك لدخول أوروبا في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2016، في حال نفذت تركيا تعهداتها في خارطة الطريق المتفق عليها. 

ومن المقرر أن يتوجه رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، في 17 ديسمبر/كانون الأول الجاري إلى العاصمة الأوروبية بروكسل، للقاء القادة الأوربيين، ومناقشة قضايا الهجرة والحرب على الإرهاب. 

تجدر الإشارة أن إدارة جنوب قبرص، تعرقل من جانب واحد، فتح 6 فصول على الأقل، في حين جرى تجميد المفاوضات بخصوص 8 فصول عام 2006، من قبل أعضاء الاتحاد، بدعوى "عدم إيفاء تركيا بالتزاماتها الخاصة ببروتوكول الوحدة الجمركية الملحق". 

وتعاني جزيرة قبرص، من انقسام بين شطريها، التركي في الشمال، والرومي في الجنوب، منذ عام 1974، وفي عام 2004 رفض القبارصة الروم خطة الأمم المتحدة لتوحيد الجزيرة المقسمة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!