الأناضول 

يحاول اللاجئون السوريون في بلدة "سيريك" التابعة لولاية "أنطاليا" التركية، المطلة على البحر الأبيض المتوسط، مواصلة حياتهم وسط ظروف معيشية صعبة، تزداد قساوة مع حلول فصل الشتاء، وذلك بعد أن هربوا من ديارهم بسبب الظلم والقتل والاضطهاد الذي تمارسه قوات النظام السوري ضدهم، منذ أعوام. 

ويعد الأطفال السوريون، الأكثر تأثرًا من الظروف المعيشية الصعبة، وقساوة الشتاء، حيث يحاولون مواصلة حياتهم بالعمل مع آبائهم وأمهاتهم في بساتين الحمضيات والمزارع الأخرى التابعة للمزارعين الأتراك في أنطاليا، ويقيمون داخل خيم، تتحول أطرافها إلى بحيرات من الوحل، عقب تساقط الأمطار.

اللاجئ السوري من محافظة الحسكة السورية، محمد هزيان، قال في حديث للأناضول، إنه هرب مع زوجته وأطفاله الثلاثة، خوفًا من الحرب التي تشهدها منطقتهم، مضيفًا، "كان هدفي الوحيد هو الحفاظ على حياة أطفالي، وجئنا إلى تركيا هربًا من القنابل في سوريا، وأعمل في بساتين البرتقال لتأمين متطلبات الحياة للأطفال، وأتمنى أن تنتهي هذا الحرب في أقرب وقت ممكن". 

من جانبه، قال اللاجئ السوري من محافظة الرقة، أحمد الحسان، إنه انتقل إلى أنطاليا مع أطفاله الخمسة، بعد أن عمل في مزارع ولاية قونيا (وسط تركيا)، لافتًا أنه يعمل في المزارع وبساتين البرتقال مقابل 40 ليرة تركية يوميًا، وأنه يبذل جهدًا كبيرًا لكي لا يكون أطفاله بحاجة أحد، مشيرًا "هذه الأيام ستمضي إن شاء الله، وسنعود إلى بلادنا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!