ترك برس

صرّح الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" بأنه طلب من المسؤولين الإيرانيين الابتعاد عن السياسات المذهبية والطائفية التي تتبعها تجاه شعوب المنطقة، وذلك خلال لقائه بعدد منهم على هامش مؤتمر الحيادية التي جرت في تركمانستان قبل يومين.

وجاءت تصريحات أردوغان هذه أثناء لقائه بالصحفيين على متن طائرته الخاصة في طريق عودته إلى تركيا من تركمانستان، حيث صرّح عن دعوته للإيرانيين بالتعامل مع شعوب المنطقة وتركيا على أساس الاخوة في الدين، والابتعاد قدر الإمكان عن النزاعات المبنية على أساس طائفي ومذهبي.

وفي هذا الصدد قال أردوغان: "لقد أبلغت الجانب الإيراني عن عدم اتفاقنا معهم في وجهات النظر حيال الأزمة السورية المستمرة منذ خمسة سنوات، لكنني طلبت منهم في الوقت نفسه الابتعاد عن السياسات المذهبية والطائفية التي تتبعها إيران في تعاملاتها مع شعوب ودول المنطقة، ووجهت لهم دعوة بتعزيز العلاقات القائمة بيننا وتطويرها".

وفيما يخص الأزمة مع العراق، أوضح أدوغان أنّ تواجد القوات التركية التي تقوم بتدريب وتأهيل الفصائل التي تقاتل تنظيم داعش، جاء بناءًا على طلب رسمي تقدم به رئيس الوزراء العراقي "حيدر العبادي" خلال زيارته إلى أنقرة، وأنّ معسكر بعشيقة التدريبي، تمّ تأسيسه على هذا الأساس.

وأضاف أردوغان في هذا السياق قائلاً: "إنّ قواتنا لا تقوم بتدريب قوات الحكومة العراقية في معسكر بعشيقة فحسب، بل يتم هناك تدريب عناصر من البشمركة أيضاً، ومع اقتراب عناصر تنظيم داعش من المعسكر، شعرنا بضرورة تكثيف العزيزات ولذلك أجرينا هذه التقوية للمعسكر".

وبخصوص الخلاف الحاصل مع روسيا نتيجة إسقاط المقاتلات التركية لطائرة روسية انتهكت الأجواء التركية في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أفاد أردوغان بأنّ تركيا قامت بتطبيق قواعد الاشتباك وأنها حذرت الطائرة التي انتهكت مجالها الجوي لعدة مرات قبل إسقاطها، مشيرًا في هذا السياق إلى عدم قدرته على فهم ما يُشاع في بعض الصحف حول تعمد بعض الأطراف لإثارة الخلاف بين أردوغان وبوتين وأنّ عملية إسقاط الطائرة الروسية كانت مقصودة من أجل نزع العلاقات بينهما.

وردًا على سؤال حول التصعيد الكلامي لبوتين، قال الرئيس التركي: "إنّ بوتين يعرفني جيداً وكان يمدح بشخصي كثيرًا خلال لقاءاتنا الثنائية، وأنني أعتقد أنّ تصريحاته الأخيرة التي أعقبت عملية إسقاط المقاتلة الروسية ناتجة عن فورة دم لا أكثر، وإنني آمل أن ننهي هذا الخلاف بالطرق الدبلوماسية والحوار المشترك ونعيد العلاقات بيننا إلى سابق عهدها".  

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!