مليح ألتنوك - صحيفة صباح - ترجمة وتحرير ترك برس

تستمر روسيا في جمع الدعم الدولي من الدول الدكتاتورية المعروفة كإيران وكوريا الشمالية للأسد الذي قتل ما يزيد عن 300 ألف من الشعب السوري. ويسعى بوتين الآن إلى كسب تأييد ترامب الذي يدعو إلى منع دخول المسملين إلى أمريكا واستبدالهم باللاتينيين، فهل هذا بمقدوره إيقاف ترامب الذي أشاد ببوتين؟

وكما تجد الطنجرة غطاتها بسرعة فإن بوتين ما زال مستمرا في سياساته التي يتبعها ضد تركيا، كما أوضح في تصريحاته الأخيرة فإنه يريد الحفاظ على علاقات جيدة مع الشعب التركي ولكنه لا يفكر في تجاوز أزمته مع الحكومة التركية! والسؤال هنا: من هي تلك الأسماء التي يريد التواصل معها؟ فرغم إظهار رئيس الحزب الجمهوري ريبته من بوتين إلا أنه أرسل الوفود تلو الوفود إليه لدعم النظام في دمشق، مع العلم أنه لم يفعل أيا من هذا عندما أسقطت دمشق الطائرة التركية.

خابت الآمال والأماني من تصريحات عضو حزب الشعب الجمهوري إيرين إردم الذي حاول استخدام شماعة داعش ليدعو إلى إرسال المقاتلين إلى سوريا، وهو نفسه الذي كان قد قال من قبل بأنه لو حصل تصادم بين تركيا وإيران فإنه سيقف مع إيران! من بقي بعد هذا؟ إنه حزب العمال الكردستاني الذي يحصل على الأسلحة الروسية، فرغم كونه من أهم التنظيمات الإرهابية حول العالم إلا أننا ما زلنا نرى العلاقات الدبلوماسية قائمة معه، وما زال له ممثلون في مجلس نوابنا!

لا ننسى هنا رئيس حزب الشعوب الديمقراطي وآماله، فقد دعا وحض بوتين على توحيد وجمع أيادي الفاشيين من كل أنحاء الدنيا لتقديم الدعم متناسيا الأزمة التي بين بلده وروسيا! نعم وكما نرى اليوم بأن الآمال ما زالت تصب في دفع الحرب العالمية الثالثة نحو الانفجار، وهنا يجتاحني فضول: أين ذهبت تلك الأصوات الانتخابية في 7 حزيران/ يونيو و1 تشرين الثاني/ نوفمبر التي أعطيت لحزب الشعوب الديمقراطي ورئيسه دميرطاش كأمانة؟ وأين يرى ديميرطاش نفسه في الاستقطاب العالي؟ لا أعلم، فلعله ذهب إلى قبر أتاتورك وخذ منه بعض الشجاعة، فأنا لا أتمنى أن يخون حزب الشعوب الديمقراطية وديميرطاش أمانتهم ويلتفوا حول روسيا وحزب العمال الكردستاني.

إذا كان الحال كذلك فلماذا قام ديميرطاش بما قام به ورمى بالأصوات بحجة ضياعها؟ السبب هو أنه يريد استبدال الأصوات التركية البيضاء بأصوات يسارية تخدم مشروعه في تركيا، معتقدا أن بوتين ما زال يدير الشيوعية القديمة. فيما تراه من هم المتأثرين والداعمين لبوتين الذي يدعو لجمع الفاشيين بينما كانت دعوة سلفه ماركس بجمع العمال لدعم قضاياهم ونصرتهم؟

عن الكاتب

مليح ألتنوك

كاتب صحفي في صحيفة ديلي صباح


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس