ترك برس

أكّد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أنّ السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة السورية، يكمن في الاستجابة لإرادة الشعب السوري، ومنحه فرصة تحديد مستقبله بنفسه.

وجاءت تصريحاته هذه أثناء مقابلة مع تلفزيون العربية، حيث أعرب خلاله عن اعتقاده بعدم رضا الشعب السوري عن مجريات الأحداث في بلاده.

وفيما يخص التدخل العسكري الروسي في سوريا، أوضح أردوغان أنّ موسكو تسعى من خلال قصف المدنيين في عموم سوريا وفي مناطق ريف اللاذقية بالتحديد، إلى إقامة دويلة صغيرة لرأس النظام السوري الذي لم يعد يسيطر إلّا على 14 بالمئة من الأراضي السورية.

كما انتقد أردوغان الممارسات الروسية ضدّ المدنيين في منطقة بايربوجاق التركمانية بريف اللاذقية، ذاكراً بأنّ الروس أعلموه شخصياً أنهم لم يقصفوا المنطقة، التي يقطنها تركمان بايربوجاق، غير أن شمالي اللاذقية هي منطقة يوجد بها التركمان، مبيناً أنه لدى بدء تلك الأحداث (القصف) أخليت 22 قرية وتوجه سكانها إلى شمالي سوريا على الحدود مع تركيا، وأشار إلى أن بلاده قامت بكافة التحضيرات من أجلهم ورغبت في استقبالهم بالمخيمات، التي أعدتها إلا أنهم قالوا: "لن نغادر أراضينا، وإن كنا سنموت فنحن نريد الموت في أرضنا"، و"لا يزال أولئك داخل سوريا ونحن بدورنا نقدم لهم باستمرار المساعدات".

كما جدد أردوغان تأكيده على أنّ روسيا تقوم بقصف المعارضة المعتدلة بدل التركيز على تنظيم الدّولة (داعش)، وأنّ 90 بالمئة من غاراتها، كانت موجهة ضدّ المدنيين في سوريا، منوها إلى أنّ تمتلك دلائل تثبت صحة كلامها.

وفيما يخص إقامة مناطق آمنة شمال سوريا، أوضح أردوغان بأنه شرح لقادة وزعماء الدول الأوروبية خطة إنشاء هذه المناطق التي يبلغ طولها 98 كيلو متر وبعمق 45 كيلو متر، وأنّ إقامة هذه المنطقة هي المخرج الوحيد لوقف تدفق اللاجئين إلى القارة الأوروبية.

ورداً على سؤال حول العلاقات التركية السعودية، أكّد أردوغان بأنّ علاقات بلاده تشهد تطوراً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، مشدداً في هذا السياق على أهمية الزيارة التي سيجريها غداً إلى المملكة.

وأشار إلى أنَّ العلاقات بين البلدين تطورت على الصعيد العسكري والسياسي والاقتصادي والتجاري والثقافي، وأن البلدين يشتركان في وجهات النظر في كثير من القضايا العسكرية وعلى رأسها اليمن.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!