الأناضول

أفاد رئيس الوزراء التركي، "أحمد داود أوغلو"، أن الاستراتيجية التي وضعتها الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وحل الأزمة في المنطقة ضرورية، لكنها ليست كافية لتحقيق الاستقرار.

وأضاف داود أوغلو، في لقاء بإحدى القنوات التلفزيونية المحلية، أن التطرف خطر كبير، وأن تركيا لا ترغب في تشكل أي منظمة إرهابية بالقرب من حدودها، وأنه يجب معرفة الأسباب الحقيقية لظهور جماعات متطرفة، وعدم السماح لهم بالتشكل مرة أخرى، قائلا: "يجب تحليل ومعرفة الأسباب الحقيقية لظهور الجماعات المتطرفة، إن قضيت على جماعة تظهر لك جماعة أخرى، أو نفس الجماعة باسم آخر، لذلك يجب منع تشكيل أجواء تساعد على ظهور هذه الجماعات".

وقال رئيس الوزراء التركي، إن سوريا "ربما لا تملك مصادر طبيعية وليست غنية بذلك، لكنها تملك موقعا استراتيجيا هاما في المنطقة، فهي تحد العراق ولبنان وتركيا وفلسطين وإسرائيل والأردن، وهي مناطق ساخنة، العراق ولبنان متعددة المذاهب، وفلسطين قضية احتلال ومشكلة دولية"، مشيرا أنه يجب أن تهيمن السياسة التي تستوعب وتمنع التطرف والتشدد.

وتابع داود أوغلو حديثه قائلا: "إن تم تجاهل الأزمة السورية ولم يقم المجتمع الدولي بحلها، ربما تقع زلازل سياسية كبيرة في المنطقة، حاولنا إقناع الأسد لمد ٨ـ٩ أشهر في بداية الأزمة، لكنه ظن أنه يعيش في التسعينات أو الثمانينات، اعتقد الأسد أنه يتمكن من حل الأزمة كما حلها بالقبضة الحديدية في حماة وحمص في العام ١٩٨٢،  ولم يستمع إلينا".

وأفاد داود أوغلو أن تركيا أبلغت أصدقاء الأسد، روسيا وإيران، بأن الأزمة السورية تكبر، ولكنهما اعتقدا أن الأسد سيتمكن من السيطرة على الأحداث في فترة قصيرة.

وانتقد رئيس الوزراء التركي، سياسات رئيس الوزراء العراقي السابق، "نوري المالكي"، التي تسببت في دخول البلاد في تفككات مذهبية، لافتا أن الجيش العراقي هرب وترك العديد من المناطق ليسيطر عليها تنظيم الدولة، الذي يملك كميات كبيرة من الأسلحة الأمريكية التي كانت بيد الجيش العراقي.

وردا على سؤال عن سبب عدم توقيع تركيا على المشاركة في الحلف الذي سيواجه تنظيم الدولة الإسلامية، قال داود أوغلو: "ما تريده الولايات المتحدة الأمريكية من الحلف واضح، والسبب من عدم توقيع تركيا على بيان قمة جدة واضح أيضا، أتمنى أن يعي الجميع ما أقول، لا أريد الدخول في تحليل ذلك، لأنني سأضر بالسبب وراء عدم توقيعنا على المشاركة في الحلف".

وبشأن المواطنين الأتراك التي خطفتهم داعش، في مدينة الموصل أكد داود أوغلو أن تركيا تعمل على إطلاق سراحهم، وتتمنى عودتهم إلى أهاليهم سالمين، بدون التعرض لأي أذى، قائلا: "أولوياتنا في الوقت الحالي إعادة الرهائن إلى عائلاتهم سالمين، أعدنا أحد المواطنين بعد خطفه في أفغانستان لمدة عام ونصف العام".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!