ترك برس

ولد كاتب القصص والروائي والشاعر سعيد فائق عباسي يانق (Sait Faik Abasıyanık) عام 1906، ويُعد في مقدمة أمهر القصاصين الأتراك، ومثّل في إسهاماته التي قام بها في فن القصة نقطة تحول في الأدب التركي في العصر الحالي.

نشأ سعيد فائق في منزل جده الذي يقع في حي سمرجيلر في مدينة "آدا بازاري" (Adapazarı) شمال غرب تركيا. والدته مقبولة هانيم كانت ربة البيت. ووالده محمد فائق كان يشتغل بالتجارة. وخلال حرب الاستقلال التركية التي جرت خلال عام 1919-1923، تولى منصب رئيس بلدية لمدينة آدا بازاري لمدة سنة واحدة. وحصل بفضل خدماته على وسام الاستقلال.

وأنهى عباسي يانق تعليمه الابتدائي في مدرسة "رحبر التراكي" (Rehber-i Terakki) في آدابازاري، وعُرِفت هذه المدرسة بسبب تدريسها اللغات الأجنبية باسم "مدرسة الكفار".

وبعد تخرجه من هذه المدرسة انتقل إلى مدرسة إعدادية آدا بازاري. وبعام 1920 بسبب الاحتلال اليوناني اضطر عباسي يانق بترك المدرسة. وبعد انتهاء الاحتلال أكمل دراسته وانتقل مع أقربائه إلى إسطنبول عام 1924، وبدأ الدراسة في مدرسة إسطنبول الثانوية للبنين. ولكنه مع واحد وأربعين من أصدقائه طردوا من المدرسة بسبب تصرفاتهم غير اللائقة.

وانتقل عباسي يانق بعد ذلك إلى مدينة بورصة وأكمل دراسته في مدرسة بورصة الثانوية للبين، واستمر فيها حتى الصف العاشر. وكتب أول قصته "المنديل الحريري" في هذه المدرسة.

وبعد انتهائه من مدرسة الثانوية عام 1928 عاد إلى إسطنبول مجددا والتحق بكلية الآداب في جامعة إسطنبول، واستمر في اجتهاده في الكتابة هناك، وكان ينشر أشعاره وحكاياته في مجلات وجرائد مختلفة. كما عمل مدرسا في مدرسة الأيتام الأرمن في منطقة هاجي اغلو (Hacıoğlu) بإسطنبول.

متحف سعيد فائق عباسي يانق

والدة سعيد فائق مقبولة هانم بعد وفاة زوجها محمد فائق استمر حياتها في جزيرة بورغاز. وكان سعيد فائق يقضي حياته في موسم الصيف بجزيرة بورغاز بجانب والدته، أما في الشتاء كان يقيم في منطقة شيشلي بإسطنبول. وبعد ظهور المرض على عباسي يانق قضى عشر سنوات من عمره في جزيرة بورغاز. وبعد وفاته بطلب تم تحويل بيته إلى متحف في عام 1959 بطلب من والدته.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!