ترك برس

أكّد رئيس البرلمان العراقي "سليم الجبيري" أنّ تركيا من الدول الهامة بالنسبة للعراق، وأنّ بلاده ترغب في إعادة علاقاتها الجيدة معها، ولن تستغني عن المساعدات التي تقدمها للعراق.

وأوضح الجبيري خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر البرلمان العراقي، أنّ تركيا من الدول الصديقة للعراق، وأنّ البلدان يشتركان في عدد من النقاط الهامة، وعلى راسها محاربة الإرهاب والتطرف المنتشر في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً في الوقت ذاته إلى وجود العديد من المصالح المشتركة التي تربط بين البلدين.

وفي هذا السياق قال الجبيري: "هناك مصالح مشتركة بين تركيا والعراق، على اعتبار أنّ الدولتان تربطهما علاقة جوار، ويؤسفني أن أقول بأنّ تطورات غير مرغوبة فيها تشوب أحياناً هذه العلاقات الاستراتيجية بين دول الجوار، إلّا أننا نرغب في إزالة هذه العوائق عن طرق الجلوس إلى طاولة الحوار، لأننا نحتاج إلى مساعدة بعضنا البعض، من أجل حل العديد من القضايا العالقة".

وأعرب رئيس البرلمان العراقي عن رغبة بلاده في إعادة العلاقات مع تركيا إلى سابق عهدها، منوهاً إلى أنّ بغداد ترحب بكافة أنواع الدعم من المجتمع الدولي، شريطة أن يكون هذا الدعم بالتنسيق مع الحكومة المركزية في العراق، وأن يرعى مبدأ احترام سيادة ووحدة الأراضي العراقية.

وأشار الجبيري إلى وجود محادثات ثلاثية تضم أعضاء من الحكومة المركزية العراقية وممثلين عن إقليم شمال العراق، إضافة لممثلين عن الجانب التركي، بخصوص حل أزمة تواجد الوحدات التركية في معسكر بعشيقة التدريبي.

وتابع الجبيري قائلاً: "هناك العديد من القوات التابعة لدول مختلفة داخل الأراضي العراقية، غير القوات التركية، فإننا بحاجة إلى إنهاء الأزمة مع تركيا بأسرع وقت، لا سيما أنّ الحملة العسكرية على مدينة الموصل باتت وشيكة، وإنّ العراق بحاجة إلى المساعدات المقدمة من الجانب التركي لنجاح هذه العملية العسكرية ضدّ عناصر تنظيم داعش في المدينة".

وتأتي تصريحات رئيس البرلمان العراقي هذه، على عكس التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية العراقي "إبراهيم الجعفري" قبل يومين، والذي شدّد على ضرورة إخراج القوات التركية من الأراضي العراقية، واصفاً تواجد الوحدات التركية المُشرفة على تدريب وتأهيل الفصائل التي تقاتل تنظيم داعش، بالوضع الذي بات لا يُطال.

وكان الجعفري قد طالب باستبدال القوات التركية العاملة في العراق، بالقوات البريطانية، وذلك أثناء لقائه مع سفراء الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا في بغداد.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!