ترك برس

يقع المنبر على بعد 30 مترا جنوب قبة الصخرة، بين قبّة يوسف والبائكة الجنوبية، ولا يوجد في صحن قبة الصخرة وساحات المسجد منبر غيره.

أُنشئ هذا المنبر بأمر من قاضي القضاة برهان الدين بن جماعة في عام 709هجرية التي توافق 1309 ميلادية. وقد سُمّي على اسم خطيب وإمام المسجد الأقصى في الفترة الأيوبية الشيخ برهان الدين الختني. ويُدعى المنبر أيضًا بقبة الميزان.

الصورة من مجموعة السلطان عبد الحميد الثاني

يتكون المنبر من بناء حجري، وله مدخل يقوم في أعلاه عقد يرتكز على عمودين صغيرين من الرّخام، ويصعد منه إلى درجات قليلة تؤدي إلى دكة حجرية مُعدة لجلوس الخطيب وتقوم فوقها قبة لطيفة صغيرة، أقيمت على أعمدة رخامية جميلة الشكل.

ويُذكر أن هذا المنبر كان خشبيًا، ثم حُوّل إلى منبر حجري، وهو تحفة فنية على نمط العمارة المملوكية.

صورة حديثة للمنبر

جُدّد هذا المنبر في العصر العثماني على يد الأمير محمود رشيد في عهد السلطان عبد المجيد بن محمود الثاني، دلّ عليه النقش الكتابي في أعلى المدخل، وجاء فيه "كلّما دخل عليها زكريا المحراب/ بالصّخرة أصلح للإمام أميرنا محمود رشيد/ منبرًا فتأريخة قال عمرك مزيد/ سنة 1259".

يُحيط المنبر اليوم سياج حديدي وضع في الفترة الأردنية خوفًا من عبث الأطفال والزوار، واستُخدِم هذا المنبر قديمًا لإلقاء الدروس والمحاضرات في الصيف ولخطب العيد والاستسقاء.


* المصدر: "القدس من خلال الصور في الماضي والحاضر" لمركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية بإسطنبول (أرسيكا)

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!