ترك برس
أوضح رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" خلال المؤتمر الصحفي الذي تم عقده مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم في العاصمة التركية أنقرة، أن حصارا خانقا يتم تطبيقه على ولاية حلب السورية، وأن ألمانيا تحملت ضغطا كبيرا فيما يخص أزمة اللاجئين، مشيرا إلى أن الإنسانية جمعاء تخوض امتحانا إزاء ما يحدث في سوريا.

وأشار داود أوغلو إلى أنه من الخطأ أن ينتظر العالم من تركيا تحمل الأعباء بمفردها، وفي هذا السياق قال: "30 ألف لاجئ على الحدود التركية، لا يمكن للعالم أن ينتظر من تركيا تحمل كافة الأعباء، وعدم رفض تركيا للاجئين يجب ألا يعطي تبريرا لمن يقوم بهجمات غير إنسانية بحق المدنيين، والقول: إن تركيا لا ترفض اللاجئين، ولذلك يمكننا فعل ما يحلو لنا".

وشدد داود أوغلو على ضرورة إنهاء القصف الهمجي غير الإنساني بحق الأبرياء والمدنيين وذلك بأسرع وقت ممكن، مؤكدا أن تعاونا مشتركا سيتم بين تركيا وألمانيا فيما يخص أزمة اللاجئين.

وأضاف أن ما يقوم به مهربو البشر لا يمكن عدّها سوى جريمة بحق الإنسانية، إذ قال: "إن عملية تهريب البشر جريمة بحق الإنسانية، ولذلك قمنا بالعديد من العمليات التي استهدفت هؤلاء المهربين، لوضع حد لهم".

ونوّه داود أوغلو إلى ضرورة اتخاذ حلف الشمال الأطلسي قرارات خاصة ومؤثرة فيما يخص أزمة اللاجئين، مشيرا إلى ضرورة تفعيل 3 مليار دولار التي ستنفق على اللاجئين.

ومن جانبها اكدت المستشارة الألمانية أن بلادها تقعل ما بوسعها تجاه اللاجئين، مشيرة إلى أن عملية تهريب البشر جريمة، يجب معاقبة مرتكبيها، لافتة الانتباه إلى أن تعاونا مشتركا سيتم مع تركيا للحد من جرائم المهربين، مضيفة أن بلادها ستكون مستعدة لاستقبال اللاجئين الذين سيقصدون بلادها بطرق شرعية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!