ترك برس

دعا وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو المجتمع الدولي للتخلي عن معاييره المزدوجة في تصنيف الإرهاب، قائلا "لا يوجد إرهاب جيد، وإرهاب سيئ، كما لا يوجد إرهاب علماني وآخر ثوري".

وذلك في كلمته التي ألقاها خلال مشاركته باجتماع جمعية الصناعيين ورجال الأعمال المستقلين "موصياد"، في إسطنبول، حيث أكد أن الإرهاب أظهر وجهه القبيح مرة أخرى خلال تفجير أنقرة الإرهابي الأخير، لافتا إلى أن بلاده لا تميز بأي منظمة إرهابية وأخرى قائلا "بالنسبة لنا داعش مثل النصرة، وحزب الاتحاد الديمقراطي  كوحدات حماية الشعب وجبهة حزب التحرر الشعبي الثوري. لأنها جميعا تعمل سوية لتحقيق آمالها الخائنة في سوريا وتركيا وشمال العراق". مشددا على أن الإرهاب لا يمكن أن يثني تركيا عن عزمها في الكفاح ضد كافة المنظمات الإرهابية.

وانتقد الوزير التركي إزدواجية معايير المجتمع الدولي في تصنيف العمليات الإرهابية وأماكن وقوعها، قائلا "الجميع قدم التعازي وأعرب عن حزنه حيال تفجير أنقرة الإرهابي، لكن عندما حدث تفجير باريس الإرهابي، هرع جميع المجتمع الدولي للمشاركة في مظاهرة ضد الإرهاب في باريس. ووقع هجوم إرهابي آخر في إسطنبول مؤخرا، وكان معظم القتلى سياح ألمان، لو حدث ذلك الهجوم في مكان آخر لهرع الجميع نحو ذلك المكان، لكن عندما يحدث في تركيا، يكتفي المجتمع الدولي بإدانة الإرهاب ويعرب عن حزنه وتضامنه معنا".

وطالب جاويش أوغلو المجتمع الدولي التعامل بالمثل وإظهار نفس المستوى من التعاطف والتضامن مع كافة الدول التي تتعرض لعمليات إرهابية بغض النظر حول من تستهدف، ومصدر المنظمة الإرهابية، والأجندات التي تخدمها، لافتا إلى أنه عندما وقع هجوم باريس الإرهابي، قال المجتمع الدولي إن هؤلاء جهاديون، وتصرفوا بمشاعر الإسلاموفبيا وقتها، لكن عندما وقع هجوم أنقرة، قالوا إن هؤلاء يحملون إيديولوجيا ماركسية، ولينينة، لذا ليسوا خطيرين كفاية، ونفس الشيئ ساري بالنسبة لتعاملهم مع المنظمات الإرهابية في سوريا.

وفيما يخص اجتماع ميونخ الأمني بخصوص بسوريا، أكد الوزير التركي على أن أهم أولويات بلاده هو إحلال الأمن والاستقرار والسلام في سوريا، وتأمين مستقبل البلاد.

كما أشار جاويش أوغلو إلى بلاده تواصل الكفاح ضد تظيم داعش بعزم وثبات، لافتا إلى استعداد بلاده لفتح قواعدها أمام كافة الدول ضمن نطاق الكفاح ضد داعش، موضحا أن تركيا فتحت قواعدها مؤخرا أمام الطائرات السعودية، تماما كما فتحتها سابقا في وجه الطائرات الإنكليززية والألمانية والفرنسية، لافتا إلى أن "بعض الاطراف مستاءة من فتح القواعد للطائرات السعودية، وتتهم تركيا بأن لديها أجندات مخفية بخصوص سوريا"، ومشددا على أن هذا الإدعاء عار عن الصحة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!