طلال النبيه – ترك برس

منذ عام 1992م، بدأت مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH)، نهجها الإغاثي الخيري المميز في تثبيت القيم الإنسانية النبيلة في دعم وإغاثة المحتاجين ومساعدتهم في ممارسة أدنى حقوقهم البشرية.

ومؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH)، هي جمعية خيرية تركية تعمل في 120 دولة، تأسست عام 1992 الإنسانية على إثر مأساة القرن التي حدثت في قلب أوروبا في عام 1992 في البوسنة، بغرض مساعدة المسلمين في البوسنة الذين تعرضوا لإبادة حقيقية.

وتحرص (IHH) منذ تأسيسها وحتى اليوم على تقديم مختلف أنواع الدعم للمصابين والمحتاجين في شتى أنحاء الأرض سواء بسبب الحروب أو بسبب الاحتلال أو بسبب الكوارث الطبيعية، وتعطي الأولوية لتلك المناطق المتضررة من الحروب والمنكوبة من الظواهر الطبيعية والتي تعاني الفقر من مختلف دول العالم بغض النظر عن بلدانهم وأديانهم ومعتقداتهم وعرقهم ولغاتهم.

وتعتمد في انجاز رسالتها الانسانية على الإغاثة الخيرية من خلال تنفيذ مشاريع دائمة بالمناطق الجغرافية التي تقوم فيها بنشاطاتها، في مجالات مختلفة أهمها الصحة والتعليم وغيرها من المجالات الاجتماعية إضافة إلى أنشطتها في مجالات حقوق الإنسان والحريات للحد من انتهاكات الحقوق والحريات الأساسية.

وتحمل الهيئة خصائص المؤسسة الوقفية على أسس إسلامية وتأسست في إطار النظام القانوني التركي، بهدف مساعدة جميع المحتاجين والمشردين والفقراء، حيث تستصحب خلال إقامة أنشطتها الإغاثية وأعمال الدعم الهيئة معاني التعاون والتضامن، في كافة المسارات، وساهمت في هذا الاتجاه في الكثير من النشاطات الاجتماعية والثقافية، في دول مختلفة.

وبدأت الهيئة القيام بأنشطتها بشكل تطوعي بحت لتكتسب عام 1995 الطابع المؤسسي حيث تواصل أنشطتها ومساعداتها الإنسانية بالإضافة إلى العديد من الانشطة الثقافية والاجتماعية في 135 بلدًا وإقليمًا في خمس قارات من أجل تطوير روح التضامن والأخوة والتعاون وكجسر للخير بين تركيا وسائر أنحاء العالم.

وتسعى خلال تنفيذ أنشطتها إلى لعب دور فعال للحد من الاسباب التي تتسبب في المعاناة، والحدد من انتهاكات حقوق الإنسان والحروب والاحتلالات، خاصة مع وجود في بنيتها أعضاء ومتطوعين ومتبرعين من كافة فئات المجتمع.

ويمكن للمتطوعين في الهيئة العمل كمتطوع في مجالات عمل الهيئة المختلفة منها: زيادة الموارد والتبرعات، والإغاثة الطارئة وخدمات الكوارث الطبيعية، والخدمات الصحية والدعم النفسي والخدمات الاجتماعية، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الإعلامية والدعاية والعلاقات العامة، وخدمات إنتاج وتطوير المشاريع ومتطوعو الإنترنت والخدمات التعليمية والمكتبية والفنية والاستشارات العلمية وغيرها.

ومن أبرز الأعمال التي نظمتها ومؤسسة الإغاثة الإنسانية والحريات والحقوق البشرية (IHH)، أسطول الحرية لغزة عام 2010بالتعاون مع حركة غزة الحرة التركية والتي لاقت صدى إعلامي واسع خلال الأعوام الماضية، وما زالت آثاره قائمة إلى اليوم، من خلال حملة المساعدات الإنسانية ومواد البناء التي حملها الأسطول بغرض كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.

وفي 31 أيار/ مايو 2010، انطلقت القوات الإسرائيلية على متن زوارق سريعة وطائرات هليكوبتر وصعدت على متن السفينة وقتلت تسعة من الناشطين وأعقبت هذه المجزرة إدانة واسعة وردود فعل دولية واسعة النطاق، كما توترت العلاقات الإسرائيلية التركية.

وتميزت الهيئة عن غيرها من المؤسسات في الحصول على جوائز دولية وإقليمية ومحلية، أهمها: ميدالية المديرية العامة للهلال الاحمر التركي تحت اسم الإنسانية في السلام والحرب 2012، وجائزة حقوق الإنسان مقدمة من المجلس الدولي للشباب والثقافة 2010، وجائزة '' الخدمة المتميزة '' مقدمة من البرلمان التركي. 2007.

كما حصلت على جائزة '' أفضل مشروع '' مقدمة من المديرية العامة للهيئات والأوقاف الخيرية عن مشروع إنشاء دار آشيان للأيتام في الباكستان 2006، وجائزة ''أفضل مشروع'' مقدمة من المديرية العامة للهيئات والأوقاف الخيرية عن مشروع إنشاء معهد التعليم النسائي في الصومال 2006، وجائزة "أفضل مشروع" مقدمة من المديرية العامة للهيئات والأوقاف الخيرية عن مشروع إنشاء مستشفى متنقل في العراق 2006 وجائزة ''أفضل استخدام للموارد'' مقدمة من المديرية العامة للهيئات والأوقاف الخيرية 2005.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!