ترك برس

ولد الصدر الأعظم أحمد شفيق مدحت باشا عام 1822 في إسطنبول، وشغل العديد من الوطائف في الدولة العثمانية مثل الصدارة العظمى ووزارة العدل، كما عمل واليًا في بغداد ودمشق وسالونيك.

كان للصدر الاعظم مدحت باشا دور هام في عزل  السلطان عبد العزيز من العرش العثماني وتولي السلطان مراد الخامس العرش العثماني من بعده. وكان هو كذلك سببا رئيسيا في احتلال مصر من قبل الإنكليز.

كان السلطان عبد العزيز قويًا جدًا، وفي عهده كان الجيش العثماني من أقوى الجيوش في التاريخ. وفي عهده تم تأسيس المحكمة المالية العليا والمحكمة الإدارية العليا في إسطنبول، بالإضافة إلى عدد من الإنجازات هامة. وعلى الرغم من هذه التطورات طالبت شخصيات مثل الصدر الأعظم مدحت باشا والصدر الأعظم حسين عوني باشا والصدر الأعظم محمد روشتو باشا بإصلاحات على النمط الأوروبي في الدولة العثمانية، ودعموا الانقلاب العسكري ضد السلطان عبد العزيز، وطلبو تولي السلطان مراد الخامس العرش العثماني.

تمرد مدحت باشا مع أنصاره من الجيش العثماني ضد السلطان عبد العزيز عام 1876، ولكن التمرد انتهى بموافقة السلطان عبد العزيز على تعيين مدحت باشا عضوا في مجلس الدولة، وتعيين رشدو باشا في منصب الصدارة العظمى وتعيين حسن خير الله أفندي في منصب شيخ الإسلام. وعلى الرغم من موافقة السلطان عبد العزيز على هذا الطلب، لم تكن هذه التغييرات كافية، وأفتى بعد ذلك شيخ الإسلام خير الله أفندي بعزل السلطان عبد العزيز من العرش.

وفي عام 1876 حضر الجنود العثمانيون بأمر من مدحت باشا إلى قصر دولما باهجة وخلعوا السلطان عبد العزيز من السلطة، وأخذوه إلى قصر توب كابي. وفي اليوم التالي دخل أربع رجال من الجيش إلى غرفة السلطان عبد العزيز في قصر توب كابي، وقتلوه.

وقال السلطان عبد الحميد الثاني في مذكراته عن مدحت باشا: "سمعت أن مدحت باشا والكاتب نامق كمال (أول من أدخل الأدب الأوروبي إلى تركيا)، والشاعر ضياء باشا كانو يشربون الخمر في كل ليلة في قصر مدحت باشا. و في مرة قال لي مدحت باشا إنه لا خير من الدولة العثمانية، ويجب إعلان الجمهورية في الأراضي العثمانية".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!