ترك برس

أدلى زعيم حزب الشعب الجمهوري الأسبق، والنائب عن الحزب المذكور في ولاية أنطاليا، "دنيز بايكال" بتصريحات ردّ من خلالها على الانتقادات التي وجهت إليه من داخل الحزب، بسبب انتقاده لإدارة حزبه، وبسبب تصريحاته بشأن العمليات العسكرية التي قامت بها الحكومة في ولاية حلب السورية، والتي ترجمت على أنها طوق نجاة لحكومة العدالة والتنمية، ولا سيما في سياستها الخارجية.

جاء ذلك في لقاء متلفز قال فيه بايكال: "لدينا مع سوريا حدود تصل إلى 900 كيلو متر، وتحول الأمر في سوريا إلى حرب طائفية، بعد أن التغت هويتها السياسية، هناك تطهير عرقي لتركمان سوريا من قبل العمليات العسكرية التي تقوم بها روسيا، وإن استمرت هذه العمليات ستكون تركيا محاصرة، وأرى أن لتركيا الحق في الدفاع عن نفسها أمام موجة اللجوء الجديدة التي تدفقت من أعزاز حلب".

وفي معرض حديثه عن الانتقادات التي وجهت إليه قال: "كونوا جديين، إننا نتحدث هنا عن تركيا، الجميع استغرب التصريحات التي قمت بها قبل أسبوعين، وترجموا ذلك بأنه دعم لطرف ما، أنا عندما أتحدث، أضع بحسباني مصلحة تركيا بالدرجة الأولى".

وردّا على الانتقادات التي وجهت إليه بسبب وصفه لحلب أنها ولاية سنية، وتتعرض لتطهير مذهبي، وأنه لا يجوز لرجل سياسي التحدث عن مذبية ولاية ما، قال: " ليس من اللائق أن نتحدث عن مذهبية ولاية ما، ولكن للأسف وصلنا إلى وضع، بات فيه التجاهل عن مثل هذا الأمر غير مقبول، ما يحدث في حلب هو بالفعل تطهير مذهبي، وأعود وأقول إن ولاية حلب هي ولاية سنية".

وأضاف بايكال: "أمضيت عمري للحفاظ على بلادي من المخاطر، وأنا رأيت محاولات زرع بذور الفتنة الطائفية في تركيا عام 1975، يوجد في تاريخنا حروب مذهبية، ولا أحد يستطيع أن ينكر ذلك، ولهذا كنت حريصا على دفن تلك الفتن المذهبية، لأنني أعلم جيدا إلى أين تؤدي".

وفي سؤال وجه إليه فيما إذا كان ينوي الانضمام إلى حزب العدالة والتنمية، قال: "إن حزب العدالة والتنمية حزب سياسي تركي، ولا أريد أن أقول هنا كلاما خاطئا، ولكن منهجي السياسي واضح، فأنا حاصل على شرف أنني كنت الزعيم الثاني، ساهم في إعادة فتح حزب الشعب الجمهوري بعد أن تم إعلاقه عام 1992".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!