ترك برس

قال الباحث والمحلل السياسي السعودي، مهنا الحبيل، مدير مكتب دراسات الشرق الإسلامي في مدينة إسطنبول، إن مستوى العلاقة الثنائية بين المملكة العربية السعودية وتركيا، قوي في قناعته ومصالحه، مشيرًا أن الجسور مع إيران لا تغير مخاوفهم منها.

جاء ذلك في تغريدة نشرها الباحث السعودي عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الإجتماعي تويتر، ردًا على سؤال فيما أذا كان التحالف الاستراتيجي بين الرياض وأنقرة قد لا يرى النور في أبريل/ نيسان المقبل، حيث أوضح قائلًا: "على العكس وكما قلت سابقا مستوى العلاقة الثنائية بين الرياض وانقرة قوي في قناعته ومصالحه، والجسور مع طهران لا تغير مخاوفهم منها".

وأشار الحبيل إلى أن "للسياسة التركية حساباتها وأخطائها وهي  تسعى لتأمين مرحلتها الحالية ولكن يجب ان تبقى روابطها القوية مع الرياض فالمصلحة المشتركة قائمة للجميع".

ولدى سؤال حول كيفية لعب العرب دورًا في احتواء الأكراد وتأمين الداخل التركي، قال الحبيل إنه "لا علاقة للعرب في الداخل التركي هذه مهمات وطنية، خلافا لمشروع مشترك مع المؤسسة الكردية لمصالح تنقذ الجميع من اللعبة الكبرى".

وأعرب عن اعتقاده بأن دبلوماسية الانفتاح مع الجميع التي مارستها سياسة حزب العدالة والتنمية قديما، ومنها ايران لن تغير ضرورات التكتل الحالي مع الرياض والدوحة"، مبينًا أن للقيادة في تركيا وحزب العدالة رؤيتهم لكنني اعتقد ان فتح مساحات وطنية مع الداخل والتنسيق مع الحلفاء العرب لاحتواء الأشقاء الكرد الأسلم لهم".

وقال الحبيل إن "صناعة السياسة في تركيا ليست كما يعتقد البعض من مشاعر عاطفية في تويتر الخليجي، هناك قواعد لعبة لديهم ولدينا كذلك، مهمتنا دمجها لصالح الشرق".

يأتي ذلك على خلفية التقارب التركي الإيراني المفاجئ، الذي تجسد بزيارة رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إلى العاصمة الإيرانية طهران، قبل يومين، والذي أكد خلالها على أن البلدين تمتلكان وجهات النظر ذاتها حيال وحدة الأراضي السورية، وذلك ردا على الإدعاءات المختلفة في الإعلام العالمي بخصوص تقسيم سوريا لأكثر من دولة، وقال، "أنا واثق أن تركيا وإيران وباقي الدول المنطقة متفقة حيال وحدة الأراضي السورية ومنع تقسيمها".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!