ترك برس

أفاد زعيم حزب العمال الكردستاني المشارك "جميل باييك"، في حوار صحفي مع قناة "بي بي سي" الإنجليزية، بأن الهدف الأساسي لحزب العمال في الفترة الحالية، هو إزاحة الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" وحزب العدالة والتنمية عن الحكم بشكل نهائي، ملمحًا إلى أن حزب العدالة والتنمية والرئيس أردوغان هما العثرة الأساسية أمام الديمقراطية في تركيا.

وفي نفس السياق، سخرت الكاتبة السياسية هلال كابلان من تصريحات باييك، مضيفةً أن حزب العمال الكردستاني يبدي تغيّرات في تصريحاته وتحركاته، حسب الجهة الداعمة له، إذ أن روسيا وبعض الجهات الدولية الأخرى تُريد إبعاد حزب العدالة والتنمية وأردوغان عن الحكم في تركيا، لتخلى لهم الساحة لفعل ما يحلو لهم، ولم يروا سوى حزب العمال الكردستاني وسيلة لإزاحة حزب العدالة والتنمية عن الحكم، ظانين أن هذه الوسيلة ستكون فاعلة وقادرة على تحقيق ذلك، "مستحقرين عقول الشعب التركي الذي يعي جيدًا تفاصيل المؤامرة القذرة التي تحاك ضد بلاده".

وتساءلت كابلان "هل بالفعل الهدف الأساسي والنهائي لحزب العمال الكردستاني الذي تأسس بشكل سري في مطلع السبعينات، أي عندما كان رجب أردوغان طالب في الجامعة، هو إسقاطه؟"، وذلك في مقالها بصحيفة صباح "هدف حزب العمال الكردستاني"، حيث أضافت: "ليس الهدف الأساسي والنهائي لحزب العمال الكردستاني هو إسقاط حزب العدالة والتنمية والرئيس أردوغان، ولكن باييك يصرح بذلك، لكسب المزيد من التعاطف الدولي الذي يمهد له الطريق إلى تحقيق رجائه في تأسيس دولة كردية مستقلة ذاتيًا في جنوب شرقي وشرقي تركيا، وهذا هو الهدف الأساسي لحزب العمال الكردستاني "الذي يظن أن الحملة الإعلامية السياسية المناهضة لحزب العدالة والتنمية ورجب طيب أردوغان ستعود عليه بالنفع".

وفيما يتعلق بتصريحات باييك بأن حزب العدالة والتنمية يعرقل التحرك الديمقراطي في تركيا، تشير كابلان إلى أن هذا الشخص الذي يحاول الظهور بدور الإعلامي المحترف، يقول للعالم إن قيام حزبه بقتل الأطفال وحفر الخنادق في المدن واغتيال الموظفين والمدنيين يأتي في إطار جهوده الرامية إلى تأسيس دعائم الديمقراطية في تركيا!!

وتطرق أيضًا الباحث السياسي "عبد الله سلفي" في مقاله بصحيفة يني شفق "الاستراتيجية الجديدة لحزب العمال الكردستاني"، إلى أن "جميع قادة حزبي العمال الكردستاني والاتحاد الديمقراطي يخاطبون العالم على أنهم يمضون قدمًا في طريق إرساء الديمقراطية الصحيحة في تركيا، وأن عملياتهم العسكرية تأتي في إطار الوقوف ضد ممارسات الحكومة "الدكتاتورية" ضد الديمقراطية والحرية!".

وأكّد سلفي أن الديمقراطية تتجلّى في تركيا في أكثر من زاوية، ولا يمكن لأحد أن ينتقد ذلك، فالنواب الأكراد في المجلس، والمواطنون الأكراد يتحدثون بلغتهم ولا أحد يمنعهم، وهناك الكثير من الحقوق الممنوحة للمواطنين الأكراد، والدول الغربية التي توفر منبرًا للدعاية السياسية لحزب العمال الكردستاني تعلم ذلك جيدًا، ولكن خدمة الحزب لمصالحها تجعلها تتغاضى عن أكاذيبه، بل وتقدم نافذة إعلامية داعمة له، لزعزعة أمن واستقرار تركيا، وإشغالها في شؤونها الداخلية، بعيدًا عن تحركات هذه القوى في المنطقة".

وأضاف أن الكل يعلم أن الهدف الأساسي لحزب العمال الكردستاني هو تأسيس دولة كردية مستقلة بشكل ذاتي، ولا يمكن لكائن من كان أن يُنكر هذا الهدف، لأن حزب العمال الكردستاني كتب ذلك في وثيقة تأسيسه، منذ عام 1984.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!