ترك برس

سخر محللون، ومسؤولون أمنيون إسرائيليون من الشماتة التي أظهرتها النخب السياسية والإعلامية الإسرائيلية من أوروبا بعد الهجمات الإرهابية التي ضربت بروكسل، ومن دعوتها إلى أن تتعلم أوروبا من إسرائيل كيفية القضاء على الإرهاب، واستغلال شبح الإسلاموفوبيا.

ونقل موقع المونيتور عن مسؤولين أمنيين رفضوا الكشف عن أسمائهم أن "على إسرائيل أن تتعلم شيئا من التواضع، لأننا من كثرة ما علمنا العالم الحرب على الإرهاب، غير قادرين على التعامل مع الموجة الإرهابية الحالية التي تتألف من شبان يحملون سكاكين أو بنادق بدائية".

وفي صحيفة جلوبس انتقد ماتاي جولان موجة الشماتة والتعالي على أوروبا في تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، ولاسيما تصريح وزير الاتصالات يسرائيل كاتس الذي قال فيه إذا استمر البجيكيون في أكل الشوكولاتة فلن يتمكنوا من الحرب على الإرهاب.

وكتب جولان إن كاتس ليس الوحيد الذي أطلق هذه العبارات الغبية وغير المجدية التي تهدف إلى أن تحتل عناوين الصحف، وإن كان تصريح كاتس هو الأبرز من جميع النواحي غير الإيجابية، حيث إن كل أعضاء الحكومة فضلا عن كثير من أعضاء الكنيست يشعرون بالحاجة إلى ترديد أفكارهم عن الوضع.

وتساءل جولان عن سبب هذا التعالي الطفولي في تصريحات المسؤوليين الإسرائيليين "وماذا فعلنا للإرهاب رغم كل ما لدينا من معرفة وشجاعة؟ هل محوناه من العالم ولذلك جئنا لنقدم الوعظ ونسخر؟ ومن يفعل ذلك؟ إنه يسرائيل كاتس الذي لا يستطيع أن يقضي على حوادث المرور أو تقليلها على الأقل. معظم الوزارء فاشلون، ووجودهم في الحكومة إهانة لنا جميعا.

وخلص جولان إلى أنه لا يجوز للحكومة الإسرائيلية أن تتفاخر بما لم تفعل،" فهذه الحكومة رغم الخبرة والجرأة التي لديها، إذا جاز التعبير، لم تنجح في تحقيق الأمن لمواطنيها، ورغم ذلك يدعي أعضاؤها أنهم يعرفون من يصلح لقيادة الحرب على الإرهاب ومن لا يصلح.

وفي الصحيفة ذاتها كتب أورن نهري محذرا من تبني المسؤولين الإسرائيليين للإسلاموفوبيا. وكتب إن صفحات التواصل الاجتماعي في إسرائيل عجت بالفرحة، وبالنصائح للبلجيكيين وبكثير من الشماتة، وبالأمل من أن تتفهم أوروبا موقف إسرائيل.

وأضاف أن الإسرائيليين يأملون في أن يطرد الأوربيون كل عربي ومسلم من القارة، وأن يأتوا راكعين أمام نائبة وزير الخارجية تسيبي حوطوبلي، ويطلبون العفو عن أنهم لم يدعموا إسرائيل بما فيه الكفاية خلال السنوات الماضية. لكن شيئا من ذلك لن يحدث.

وتابع أن أوروبا، على النقيض من إسرائيل، تواجه إرهابا ينفذه مواطنوها، بينما أغلبية العمليات الإرهابية في إسرائيل يقوم بها سكان الأراضي المحتلة والقدس الشرقية، ولذلك فإن أوربا ليست قادرة ولا ترغب في أن ترى في هؤلاء عدوا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!