ترك برس

اعتبر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، عقلية الإعلام الإيراني الذي يطلق مزاعم حول "تشجيع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على النزاع بين أذربيجان وأرمينيا"، بأنها "لا تتوافق مع الإسلام ولا مع الإنسانية".

وأوضح جاويش أوغلو في تصريح صحفي، عقب الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية تركيا إيران - أذربيجان، بمدينة "رامسر" شمالي إيران، أنه "عندما نقول إننا نقف إلى جانب أذربيجان لا يعني تشجيعها على الاشتباكات"، بحسب ما أوردته وكالة الأناضول التركية للأنباء.

وأضاف، "في الوقت الراهن إقليم قره باغ الأذربيجاني محتل من قبل دولة (أرمينيا)، وبعدها تُلقى اللائمة على أذربيجان وتركيا، إن هذا النمط من التفكير لا يتوافق مع الإسلام ولا مع الإنسانية، يتعين أن يكونوا صادقين، ينبغي إعادة الحقوق إلى أصحابها، إن الأراضي المحتلة هي لأذربيجان".

وأردف جاويش أوغلو "إننا نحزن عندما تُنشرهكذا أنباء من دولة شقيقة وصديقة، إن تلك الأنباء ليست صحيحة، إذا كنا مسلمين ومؤمنين ينبغي علينا أن نكون صادقين قبل كل شيء، نحن كنا دائماً واضحين في هذا الموضوع، طالبنا بحل مشكلة قره باغ في أسرع وقت ممكن عبر الطرق السلمية، وفي إطار وحدة التراب الأذربيجاني".

وأشار جاويش أوغلو أن مجموعة "مينسك" المعنية بحل قضية قره باغ، لم تؤد المسؤوليات الواقعة على عاتقها لغاية اليوم.

وتعليقاً على الاشتباكات الأخيرة على خط الجبهة بين الطرفين في إقليم قرباغ المحتل، لفت الوزير التركي أن أرمينيا هي التي انتهكت وقف إطلاق النار ما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الطرفين، مبيناً أنهم أعربوا عن انزعاجهم من وقوع الاشتباكات، ويدعون إلى وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن.

وأضاف جاويش أوغلو أن أذربيجان أعلنت وقف إطلاق النار من جانب واحد، و"ذلك يدل على رغبتها بحل مشكلة قره باغ بالطرق السياسية والسلمية"، مبيناً أن باكو تقوم منذ سنوات بمثل هذه المبادرات لحل القضية.

وكانت وزارة الدفاع الأذرية، أعلنت، توقف الاشتباكات على خط الجبهة مع أرمينيا، ظهر اليوم، بتفاهم الطرفين.

وأعلنت وزارة الدفاع الأذرية، في بيان لها أمس الإثنين، مقتل "نحو 170 عنصرًا من الجيش الأرميني"، وتدمير 12 مركبة مدرعة له، في تجدد للاشتباكات المستمرة بين جيشي البلدين منذ عدة أيام على خط الجبهة بينهما.

وتحتل أرمينيا إقليم "قره باغ" (غربي أذربيجان)، منذ عام 1992، ونشأت أزمة بين البلدين عقب انتهاء الحقبة السوفييتية، حيث سيطر انفصاليون على الإقليم الجبلي، في حرب دامية راح ضحيتها نحو 30 ألف شخص.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!