ترك برس

قال السيناتور الجمهوري الأمريكي ليندسي غراهام، إن استراتيجية استخدام الميليشيات الكردية (وحدات حماية الشعب)، لإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة "داعش" في سوريا، ليست مجدية على الإطلاق، مشيرًا إلى الانزعاج التركي حيال هذه الاستراتيجية.

وأشار غراهام في تصريح للصحفيين، بمقر الكونغرس بالعاصمة الأمريكية واشنطن، إلى أن أنقرة لا تفرق بين وحدات حماية الشعب ومنظمة "بي كا كا" الإرهابية، منتقدًا سياسة إدارة الرئيس باراك أوباما، في تعاملها مع منظمة تلك الميليشات التي تعد الجناح  المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية)، واستخدامها في محاربة تنظيم الدولة.

وبحسب ما أوردته وكالة الأناضول التركية للأنباء في تقرير لها بهذا الشأن، فإن غراهام الذي يترأس "جناح الصقور" في مجلس الشيوخ، أوضح أنه أجرى زيارة إلى منطقة الشرق الأوسط، في وقت سابق، وزار تركيا، حيث تفقد مخيمات اللاجئين فيها، مؤكداً أنها "أفضل مخيمات رأيناها خلال الزيارة".

وأعرب السيناتور الجمهوري، عن قلقه حيال مستقبل اللاجئين، مضيفًا "حتى ولو تحقق نجاح من خلال سيناريو تدريب الجيش السوري الحر، وإستعادة المناطق من داعش، وفرض مزيد من الضغوط على بشار الأسد".

وأفاد أن "تركيا لا تعتقد أن الاسترايجية الأمريكية الحالية، ستقضي على داعش"، مشيراً أن "الأتراك أعربوا عن قلقهم العميق حيال تدريب القوات الكردية في سوريا، التي ستتحول فيما بعد إلى مشكلة تؤرقها على حدودها".

واستطرد قائلاً "لا أستطيع أن أصف لكم مدى إنزعاج الأتراك بخصوص سياستنا تجاه سوريا"، مؤكدًا أن "الفراغ الذي تركه أوباما في سوريا، شغلته عناصر داعش، وقوات نظام الأسد، وروسيا وإيران"، وأشار أن الرئيس الأمريكي "ليست لديه سياسة أصلًا تجاه سوريا".

ويذكر أن حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، سيطر منذ مطلع العام الماضي، على عدد من المناطق الاستراتيجية من يد "داعش"،  شمال وشمال شرق سوريا، بمساندة من التحالف الدولي، أبرزها مدن عين العرب (كوباني) شمال شرقي محافظة حلب، وتل أبيض شمالي محافظة الرقة، والشدادي جنوبي محافظة الحسكة.

وكانت تقارير أمنية تركية، تحدثت في وقت سابق أن الولايات المتحدة الأمريكية،  أسست قاعدة عسكرية في مدينة الرميلان، شمال شرقي الحسكة، الخاضغة لسيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي، وكانت قواتها بدأت بإجراء التحضيرات اللازمة، لهذا الغرض في أكتوبر/تشرين الأول 2015، وأنهت أعمالها قبل فترة قصيرة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!