ترك برس

قال نائب حزب العدالة و التنمية التركي، ياسين أقطاي، إن جملة من الأسباب أدت إلى استمرار تميّز الحزب في الوصول إلى السلطة، على مدى 14 عاماً.

وأفاد أقطاي أن من الأسباب التي ساهمت في نجاح حزبه، اقترابه من هموم الناس، وتسخير كوادره لخدمتهم وحل مشاكلهم، والاهتمام بمجال الرعاية الصحية للمواطنين، إذ أن الجميع في بلادي يتلقون أفضل الرعاية الصحية بمختلف المستشفيات وبمستوى يفوق الدول الأوروبية.

وأشار أقطاي إلى أن "الحزب سخر نفسه لخدمة الناس بشتى المجالات، فتم شق قرابة 20 ألف كم من الطرقات، وتم تجديد العديد منها في أنحاء البلاد، وقد صرفنا كل الأموال لخدمة الناس ولذلك كان من الطبيعي أن يكون الحزب خيارهم في السلطة".

جاء ذلك في كلمة له بافتتاح أعمال مؤتمر "بين نهج الإعمار ونهج الدمار" والذي انطلقت فعاليته اليوم السبت، في الأردن بمشاركة عشرات الباحثين، ورجال السياسة والدين، من تركيا، وتونس، والسعودية، والكويت، وسوريا، والسودان، والمغرب، وموريتانيا، والجزائر، ولبنان، ونيجيريا، وباكستان، إضافة للدولة المستضيفة الأردن، وفقا لما أوردته وكالة الأناضول التركية للأنباء.

وقال أقطاي في مستهل كلمته "أبلغكم سلام رئيسنا وقائدنا رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو".

وتابع أقطاي الذي يشغل أيضًا منصب رئيس وفد البرلمان التركي في اتحاد البرلمانات الدولي "لا شك أن تركيا تشكل قصة نجاح ممتد لـ 14 عاماً، منذ أن تولى حزبنا السلطة عبر الديمقراطية وصناديق الاقتراع التي أفرزته، لقيادة البلاد عبر انتخابات حرة ونزيهة لا يمكن لأحد أن يشك في نزاهتها".

واستطرد النائب التركي بالقول "قمنا بتجديد النظام السياسي بعد أن كان يقصي طبقات وجهات بعينها، وقمنا بالمساواة بين الناس، كما أننا لم نحارب الآخرين ممن يختلفون معنا فكريًا، واحترمنا رموزهم وتعدديتهم الدينية، ولم نقم بمحاربة العلمانية بل أعدنا تعريفها بوجوب الاحترام للجميع للمسلم وغير المسلم، وعلى المستوى الخارجي بدأنا العمل بمبدأ تصفير المشاكل مع الجميع وبالأخص دول الجوار".

ورأى أن "الاحترام للآخر هو منهج للإعمار ولقيم الإسلام، فالقرآن الكريم هو الكتاب الوحيد الذي يشير لليهود والنصارى وعلاقات العيش فيما بيننا".

ودعا أقطاي في ختام كلمته، علماء الأمة ورجال السياسة فيها إلى "إصلاح النفس أولًا بطريقة معتدلة، لا بالعنف والإجبار، لأن من أهم مبادئ الإسلام عدم الإكراه والإجبار وبالأخص في الدين".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!