ترك برس

عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والعاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، جلسة مباحثات رسمية، في القصر الرئاسي بأنقرة، أشارا خلاله إلى أهمية استمرار اللقاءات بين البلدين في مختلف المجالات لما فيه تحقيق المصالح المشتركة، مؤكدان بأن المباحثات ستفضي إلى نتائج مثمرة ترسخ العلاقات الاستراتيجية.

وأعرب الرئيس التركي أردوغان، باسمه واسم الحكومة التركية عن ترحيبه بخادم الحرمين الشريفين في زيارته الحالية لجمهورية تركيا، مشيرًا إلى أهمية استمرار اللقاءات بين مسؤولي البلدين في مختلف المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والعسكرية والثقافية والاجتماعية لما فيه تحقيق المصالح المشتركة وتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين.

وأكد أردوغان في كلمة له بداية جلسة المباحثات الرسمية، حرصه على تعزيز العلاقات الثنائية بين جمهورية تركيا والمملكة العربية السعودية لافتاً النظر إلى أهمية التعاون الاستراتيجي بين البلدين بما يحقق الاستقرار في المنطقة، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس".

بدوره، أعرب الملك سلمان عن شكره وتقديره للرئيس أردوغان والحكومة التركية والشعب التركي على حسن الاستقبال، وقال "تأتي هذه الزيارة في إطار اهتمامنا المشترك في التعامل مع القضايا في منطقتنا ويأتي في مقدمتها إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية ، وإنهاء الأزمة السورية، والتصدي للتدخلات في الشؤون الداخلية لدول المنطقة من قبل من يحاول توسيع نفوذه دون اعتبار للأعراف والمواثيق".

وأضاف، "يشهد اليوم عالمنا الإسلامي عملاً جماعياً واستراتيجياً من خلال تحالفات تضمن تنسيق وتكامل الجهود ، ومن ذلك التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب والذي حرص فخامتكم على أن تكون تركيا من أوائل الـ 39 دولة المنضمة إليه ، والرسالة التي أعلنا عنها من خلال " رعد الشمال " الذي يعد أكبر تمرين عسكري في المنطقة ، هي رسالة لكل من يحاول المساس بأمننا واستقرارنا".

وأشار الملك سلمان إلى أن "واقعنا اليوم يحتم علينا العمل معاً لخلق بيئة ملائمة تسمح لشعوب دول المنطقة تحقيق تطلعاتها في الأمن والاستقرار والتنمية"، مضيفًا "إنني على ثقة بأن مباحثاتنا اليوم ستفضي إلى نتائج مثمرة ترسخ علاقاتنا الاستراتيجية مما يفتح آفاقاً واسعة لتعزيز روابطنا السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية والأمنية بما يعود بالنفع على بلدينا وشعبينا الشقيقين".

وقد جرى خلال جلسة المباحثات الرسمية استعراض العلاقات الثنائية وسبل تنميتها وتعزيزها في شتى المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين إضافة إلى مجمل الأوضاع في المنطقة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!