الأناضول

نظم مهرجان المدينة بتونس العاصمة بالتنسيق مع سفارة تركيا بتونس، عرضاً للموسيقى الروحية الصوفية يجسد تاريخ التراث الفني التركي أثثته فرقة الدراويش المولوية واحتضنه المسرح البلدي بالعاصمة، حسب مراسل الأناضول.

وصاحبت العرض، الذي قدمته الفرقة التركية ليلة الثلاثاء، أجواء من الخشوع والسكينة لسماع ترانيم الألحان الصوفية والأناشيد الدّينية.

كما قسم العرض الذي تواصل على امتداد ساعة إلى فقرتين شملت الأولى معزوفات وأغان صوفية.

وتضمنت الفقرة الثانية عرضا لموسيقى "سماء" أي عرض الدراويش التي رافقتها حالة من الانتباه الشديدة من قبل جمهور المسرح البلدي، الذي تابع دوران الدراويش وتحركهم على خشبة المسرح في تناسق وتأن وانسجام تام مع أوتار العود التركي وأصوات آلات الإيقاع، بلباسهم وتنانيرهم الفضفاضة وطرابيشهم الطويلة التي تميزوا بها.

وعبر عدد من المتفرجين للأناضول عن إعجابهم بهذا العرض وعن تفاعلهم مع الفقرات الإنشادية والمدائح والذكر المتناغم مع الرقصات والمعزوفات، لكنهم انتقدوا في المقابل صعوبة فهم الكلمات المنشدة باللهجة التركية.

وقُدّمت هذه الفرقة الروحانية من مدينة قونية الواقعة جنوب غربي تركيا ومسقط رأس الشيخ جلال الدين الرومي مؤسس الطرق الصوفية. ويعود تأسيسها إلى القرن الثامن عشر. وهي المرة الثانية التي تقدم فيها عرضا موسيقيا في تونس.
 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!