ترك برس

رأى المفكر والكاتب الصحفي المصري، فهمي هويدي، أن "ما يمكن أن يسمى بالمثلث المصري التركي السعودي، ويمكن ضم قطر إليه، أيضا، سيحتاج إلى بعض الوقت؛ لأن مواقف هذه الدول متباينة لدرجة ما، وعلى الأقل في الموضوع السوري".

وقال هويدي إن هناك تطابق في العلاقات بين أنقرة والرياض في الشأن السوري، بينما هناك مسافة بين مصر والرياض في هذا الشأن، والأمر نفسه ينطبق على اليمن، وفق ما أوردته وكالة الأناضول التركية للأنباء في حوار معه.

وأشار هويدي إلى أنه "لا نستطيع أن نسمى ما بين تركيا والسعودية ومصر محورًا، لكنه مثلث"، مضيفًا أن "الوزن السياسي لهذا المثلت أكبر من وزنه على الأرض".

وفي ردّه على سؤال عن ما إذا كان حديثه "يعني أن جهود العاهل السعودي، الملك سلمان بن العزيز، في التقريب بين القاهرة وأنقرة لم تنجح؟"، أوضح هويدي أن المجهود الذي بذله الملك سلمان في القاهرة، ربما أثر في حدود تمثيل مصر في القمة الإسلامية التي استضافتها مدينة اسطنبول يومي 14و15 أبريل/ نيسان الحالي.

وأضاف أن "ما فهمته أنه كان هناك اتجاه مصري لذهاب سفير أو مساعد سفير لتمثيل القاهرة في هذه القمة، وكان ذهاب وزير الخارجية المصري، سامح شكري، بتشجيع من السعودية"، معربًا عن اعتقاده بأن الزيارة حققت في العلاقة بين القاهرة والسعودية أكثر بكثير مما حقت في علاقة مصر بتركيا.

وعن رأيه حول إمكانية أن تلعب أنقرة دور وسيط لدى الرياض بشأن حركة "حماس"، قال هويدي "نظريا نحن نتحدث عن تلطيف في الأجواء، وليس عن حل للمشكلات، وفرصة أنقرة في تلطيف الأجواء بين "حماس" والرياض أفضل من تلطيف الرياض للأجواء بين أنقرة والقاهرة".

ولفت إلى أن "هناك حد من التفاهم مفتوح بين القاهرة وحماس؛ حيث أدرك الطرفان أن كل منهما بحاجة للآخر، وهذا الحد من التفاهم لم يعلن عن تفاصيله، كما أنه لم يغير شيئًا أساسيًا في المواقف؛ فمعبر رفح (المصري مع قطاع غزة) لم يُفتح كما تتمنى حماس".

وأفاد هويدي، "على كل حال حركة حماس تحاول تهدئة خواطر القاهرة، وإقناعها بموقفها الأساسي، وأنه لا علاقة لها بأحداث (تفجيرات أو هجمات) حصلت في مصر، وخاصة في منطقة سيناء (شمال شرقي مصر).

واعتبر المفكر المصري، أن خريطة تحالفات جديدة في منطقة الشرق الأوسط بصدد الصياغة، في الوقت الراهن، لافتًا إلى أن خريطة التحالفات هذه تقوم على تشكيل محور جديد في مواجهة إيران، ويتراجع في مقابله إلى حد كبير الزخم الذي طالما شهده ملف الصراع العربي الإسرائيلي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!