ترك برس

أكد القيادي لدى منظمة حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" الإرهابية، جميل بايك، أنهم على صلة مباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، ودول أخرى مشاركة في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة "داعش"، محذّرًا من زيادة حدّة الاشتباكات في حال مواصلة تركيا عمليات العسكرية ضدهم.

وقال بايك في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، الأحد، إن العالم كله يعلم جيدًا جهود القوات التابعة لنا (في إشارة إلى حزب الاتحاد الديمقراطي والقوات التابعو له في سوريا)، في محاربة داعش، وأنهم لم يقوموا بأية عمليات ضد الأخير دون علم التحالف الدولي، بحسب زعمه.

وأشار القيادي لدى المنظمة الإرهابية، إلى تلقيهم رسائل من بعض الأطراف الدولية، تدعوهم إلى وقف الحرب، لكنه امتنع عن ذكر تلك الاطراف، معربًا عن استعدادهم للمفاوضات مع تركيا في حال بدأت مجددًا.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، أكدت مطلع الشهر الحالي، أنها لن تغير موقفها من "عدم اعتبار حزب الاتحاد الديمقراطي (كردي سوري)، إرهابيا"، بحسب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي، في الموجز الصحفي من واشنطن، مشيرا أن بلاده تتفهم "قلق تركيا من حزب الاتحاد الديمقراطي، وستواصل الحوار معها في هذا الخصوص"، واستدعت الخارجية التركية، السفير الأمريكي في أنقرة، "جون باس"، على خلفية ذلك.

تصريحات كيربي، جاءت عقب إعراب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن قلقه من دعم واشنطن لـ"وحدات حماية الشعب (YPG) الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي والمصنف على قائمة الإرهاب في تركيا.

ويرى المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، أن السياسة الأميركية مثّلت مبعث قلق كبير لتركيا بخاصة في سورية؛ إذ ظلت إدارة الرئيس باراك أوباما ترفض دعم الموقف التركي المطالب بإنشاء منطقة "آمنة" في شمال سورية، وتزويد المعارضة السورية بأسلحة نوعية تساعد في حسم المعركة ضد نظام الرئيس بشار الأسد.

وأشار إلى أن ما زاد الأمر سوءًا بالنسبة إلى تركيا هو اتجاه واشنطن إلى دعم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي يعدّ الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني ذي الميول الانفصالية والمصنف إرهابيًا في تركيا والولايات المتحدة، وذلك لمواجهة تنظيم الدولة.

وأضاف، "وتنامى القلق التركي بعد أن تمكّن هذا الحزب بدعم أميركي من السيطرة على معظم حدود سورية الشمالية مع تركيا في المنطقة الواقعة شرق نهر الفرات، قبل أن يذهب باتجاه الإعلان عن قيام اتحاد فيدرالي في مناطق شمال سورية وشمالها الشرقي. وهكذا أصبح اختلاف الرؤى مع الولايات المتحدة، من أسباب التقارب السعودي التركي".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!