محمود العبي - ترك برس

رغم غياب الأندية التركية عن الأدوار المتقدمة عن أغلب البطولات الأوروبية وأعرقها دوري أبطال أوروبا، إلا أن تركيا تحضر وبقوة في كل موسم لهذه البطولة المهمة، والتي تستحوذ على اهتمام عشاق الساحرة المستديرة داخل القارة العجوز وخارجها، فقد حضرت الصافرة التركية بقوة في بطولة هذا العام، بعد أن قاد الحكم التركي جنيد شاكير عدة مباريات هامة في بطولات سابقة عند قيادته لمباراة الفريق الكتالوني برشلونة والبلوز تشلسي، ثم المباراة الختامية للموسم الماضي بين السيدة العجوز يوفنتوس، وبطل النسخة الماضية برشلونة.

عاد شاكير ليثبت تميزه، وقدرته فلم يسبق في تاريخ دوري أبطال أوروبا أن تم تكليف نفس الحكم بقيادة مباراتين في الدور نصف النهائي وفي نفس الموسم، فبعد تألقه في مباراة مانشستر سيتي، وضيفه الفريق الملكي ريال مدريد، ووصوله بالمباراة إلى شط الأمان، وبدون أي قرار خاطىء، أعاد مسؤولو الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تكليف شاكير بقيادة المباراة الأصعب في إياب الدور النصف النهائي في ملعب أليانز أرينا معقل الفريق البافاري بايرن ميونيخ، وهو يستضيف الروخي بلانكوس أتلتيكو مدريد الفائز عليه في ملعب الفيستني كالديرون بهدف نظيف، مباراة توقعها المراقبون أن تكون غاية في الصعوبة على أي حكم، فجماهير البافاري تريد رؤية فريقها في المباراة النهائية، بعد الخروج في الموسمين الماضيين، أمام قطبي الكرة الإسبانية ريال مدريد، ومن ثم برشلونة.

دخل الفريقان اللقاء أمام جماهير ألمانية هزت الملعب بهتافها وتشجيعها للأحمر الألماني، وكأنها تريد أن تضغط على لاعبي أتلتليكو مدريد، والحكم شاكير، الذي أثبت من جديد تالقه وعدم تأثره بأي ضغوط، ليؤكد ثقة مسؤولي اليويفا به، ليكسب رهانهم عليه، فاحتسب ركلة جزاء لميونيخ بعد مسك مدافع الروخي لاعب البافاري داخل منطقة الجزاء فأطلق شاكير صافرته معلنا عن ركلة جزاء قلما يستطيع حكم اتخاذ هكذا قرار أو منح هذا القرار، واستمر شاكير بقيادته المميزة للقاء ليحتسب ركلة جزاء لأتلتليكو مدريد في آخر دقائق الشوط الثاني لكن توريس فشل في تسجيلها بعد تألق نوير في التصدي لها، ليكمل شاكير قيادته لسفينة اللقاء بنجاح وليصل بالمباراة إلى نهايتها.

وقد نال شاكير إعجاب كافة خبراء التحكيم، فقد أشاد الحكم السوري الدولي السابق جمال الشريف الخبير التحكيمي في قنوات بي ان سبورت القطرية، بشاكير مؤكدا أنه لم يسبق تكليف لنفس الحكم بقيادة مباراتين في الدور النصف النهائي، وأكد الشريف أن شاكير حاليا هو أفضل حكم على مستوى العالم، يمتاز بشخصية قوية، ويتقدم بخُطا ثابتة ليكون أفضل حكم عالميا، وأنه ذو شخصية قوية، ويملك قراءة فنية لأي مباراة يقودها تساعده على اتخاذ قرارات صحيحة، ولياقة بدنية عالية، ودقة وثبات في اتخاذ القرارات.

وبذلك يثبت شاكير يوما بعد يوم أنه أفضل حكم أوروبيا وعالميا، ولذلك يرى مراقبون أنه سيتم تكليفه في مباريات هامة في الأدوار المتقدمة لكأس الأمم الأوروبية المقررة الصيف القادم في فرنسا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!